رئيس الوزراء يشهد احتفالية افتتاح عدد من المشروعات الصناعية بمنطقة القنطرة غرب

 



شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، الاحتفالية المُقامة بمناسبة افتتاح عددٍ من المشروعات التنموية والصناعية الجديدة بالمنطقة.


 


وبدأت الاحتفالية بعرض فيديو تسجيلي بعنوان "القنطرة غرب الصناعية: مركز إقليمي للصناعات النسيجية والغذائية"، والذي تناول إمكانات المنطقة الصناعية بأبو خليفة، حيث تنت الإشارة إلى أنها تتمتع بموقع استراتيجي وتقع على مساحة إجمالية تصل إلى 19 كم2، وتمثل موقعاً جاذباً للمشروعات كثيفة العمالة، كما تعتبر حلقة وصل بين موانئ البحرين المتوسط والأحمر.


 


كما استعرض الفيديو موقف تجهيز المنطقة ودعمها بالإمكانات اللازمة لجذب الاستثمارات، حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى من المنطقة الصناعية على مساحة تبلغ نحو 4 كم2، حتى أصبحت جاهزة في يوليو 2024، وتتضمن أعمال التجهيز، تنفيذ أعمال تحسين التربة لتدشين كل من شبكة الطرق الداخلية، ومواقع محطات المرافق، مثل ترشيح المياه والكهرباء ومعالجة ورفع الصرف الصحي، وكذا أعمال تحسين التربة للمساحة المُخصصة للمشروعات بالمرحلة الأولى.


 


وتم الانتهاء من تنفيذ 981 ألف م2 من إجمالي المساحة المخصصة للمشروعات، إلى جانب أعمال تنفيذ البنية التحتية المتطورة التي تخدم المشروعات الصناعية، وقد تم في هذا الصدد تنفيذ محول كهرباء بقدرة 20 ميجاوات.


 


وجار إنشاء محطة محولات بقدرة 500 ميجاوات، كما تم تنفيذ محطة معالجة صرف صحي بطاقة 60 ألف م3/يوم، وكذا تنفيذ محطة رفع الصرف الصحي بطاقة 23 ألف م3/يوم.


 


وجار إنشاء محطة إضافية بطاقة 37 ألف م3/يوم، إلى جانب تنفيذ محطة تخفيض ضغط الغاز بطاقة 40 ألف م3/ساعة، ومخطط إنشاء محطة اضافية بطاقة 160 ألف م3/ساعة، فضلاً عن تنفيذ مأخذ المياه بطاقة 35 ألف م3/يوم.


 


وجار إنشاء مأخذ آخر بطاقة 35 ألف م3/يوم، بالإضافة إلى تنفيذ محطة تنقية مياه الشرب بطاقة 35 ألف م3/يوم، وجار إنشاء المرحلة الثانية بطاقة 35 ألف م3/يوم.


 


كما تطرق الفيديو إلى موقف الاستثمارات في المنطقة الصناعية بالقنطرة غرب (أبو خليفة)، حيث تمت الإشارة إلى أنها تضم استثمارات من 7 دول هي: مصر، والصين، وتركيا، وألمانيا، واليونان، وباكستان، وتايلاند، بحجم استثمارات يصل إلى نحو مليار و55 مليون دولار، في قطاعات صناعية متنوعة تشمل: المنسوجات والملابس، وحقائب السفر، ومراكز لوجستية، ومعدات تربية الدواجن، والتعبئة والتغليف، والصناعات الغذائية، وبالمنطقة 40 مشروعاً توفر نحو 55.6 ألف فرصة عمل، وتبلغ مساحة المشروعات المتعاقد عليها نحو 2.47 مليون م2.


 


وفي الوقت نفسه، تمت الإشارة إلى أن الفترة الماضية شهدت وضع حجر أساس مشروع شركة هنجشنج الصينية للمنسوجات في يوليو 2024، ووضع حجر أساس مشروع إرغولو جارمينت التركي للملابس الجاهزة في أغسطس 2024، واللذان يتم افتتاحهما اليوم، إلى جانب وضع حجر أساس مشروع إروغلو ايجيبت التركي للملابس الجاهزة في نوفمبر 2024، إلى جانب وضع حجر أساس مشروع شركة هينيواي الصينية لحقائب السفر في ديسمبر 2024، وكذا وضع حجر أساس مشروع شركة دي سيتا الصينية للملابس الجاهزة في مارس 2025، ووضع حجر أساس مشروع هاي تك التايلاندي للملابس في أبريل 2025.


 


وخلال فعاليات الاحتفالية، استمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى عدد من الكلمات ألقاها كل من تشن سونجفو، رئيس مجلس إدارة شركة هنج شنج الصينية للمنسوجات، ونور الدين أوروجلو، رئيس مجلس إدارة شركة اوراجلو التركية، حيث تناولا التفاصيل الخاصة بمصنعيهما المُقرر افتتاحهما خلال زيارة اليوم، بما في ذلك مراحل التنفيذ، وقدرات الإنتاج والتشغيل، والتوسعات المستقبلية، وآفاق التصنيع والتصدير، والتكنولوجيات المستخدمة، والعوائد المرتقبة.


 


فخلال كلمته، أعرب تشن سونجفو، رئيس مجلس إدارة شركة هنج شنج الصينية للمنسوجات عن تقديره لتشريف دولة رئيس الوزراء، وكذا لرئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس على الدعم الكبير الذي منحته الهيئة للشركة؛ والذي أسهم في أن يرى هذا المشروع النور في غضون 14 شهراً، والذي يمثل المرحلة الأولى، كما أنه من المقرر أن ينتهي تنفيذ المرحلة الثانية بنهاية العام المقبل 2026.


 


وأكد تشن سونجفو، أن حدث اليوم يمثل الافتتاح الرسمي لشركة هنج شنج مصر لتكنولوجيا النسيج، وهي لحظة فارقة في الاستراتيجية الدولية للشركة.


 


وفي الوقت ذاته، لحظة فارقة في تاريخ التعاون الصناعي بين مصر والصين، سعياً لتحقيق المنفعة المشتركة للطرفين، لافتاً إلى أن اختيار الشركة لمصر جاء بناء على ما تتمتع به من مقومات واعدة، كموقع متميز بين ثلاث قارات، وما تقدمه الحكومة المصرية من دعم كبير للاستثمارات الأجنبية، وما تتمتع به مصر من اتفاقات دولية عالية التنافسية، ووفرة في الموارد البشرية.


 


ولفت إلى أن حجم الاستثمارات الكاملة لهذا المشروع يبلغ أكثر من 50 مليون دولار، ويسهم المشروع بعد افتتاحه في توفير نحو 2500 فرصة عمل للعمالة المصرية، معرباً عن ثقته في أنه بالاعتماد على دعم الدولة المصرية وإدارة الشركة التي تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة صديقة البيئة؛ ستتمكن الشركة من تقديم منتجات عالية الجودة تعمل على الارتقاء بالمُنتج المُصنع في مصر، والمساهمة في تحقيق طموحات ورؤية مصر 2030.


 


بدوره، رحب نور الدين أوروجلو، رئيس مجلس إدارة شركة أوراجلو التركية، بالحضور، وأشار خلال كلمته، إلى أن مؤسسة اوروجلو العالمية التي تأسست عام 1983، بدأت مسيرتها في صناعة النسيج ثم توسعت في مجالات أخرى، لافتاً إلى أن الشركة بدأت استثماراتها بمصر في الإسماعيلية عام 2007، ثم في دمياط عام 2011، واليوم تعود الشركة إلى الإسماعيلية باستثماراتها الثالثة والرابعة، حيث ارتفع عدد العاملين بالشركة في مصر من 2500 موظف إلى 10 آلاف موظف، وزادت استثماراتها من 150 مليون دولار إلى 450 مليون دولار، كما ارتفع حجم مبيعات الشركة من 150 مليون دولار إلى 350 مليون دولار.


 


وأكد نور الدين أوروجلو أن هذا الاستثمار لا يمثل مجرد افتتاح مصنع جديد، بل هو رمز راسخ للصداقة والتعاون الاقتصادي بين مصر وتركيا ، كما أعرب عن امتنانه لفريق العمل الذي ساهم بجهوده المخلصة في انجاز هذا المشروع.


 


 


من جانب آخر، استعرض المهندس وائل أحمد جويد، رئيس مجلس إدارة الشركة الحديثة للغاز الطبيعي، مشروع محطة تخفيض ضغط الغاز الطبيعي بمنطقة القنطرة غرب الصناعية التابعة للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي تبدأ العمل ضمن تجهيزات البنية التحتية بالمنطقة.


 


وأوضح المهندس/ وائل أحمد جويد أن القدرة التصميمية للمحطة تبلغ 40,000 متر مكعب في الساعة، وقد تم إنشاؤها على مساحة تبلغ 1,616 متر مربع، بتكلفة إجمالية بلغت 250 مليون جنيه لمحطة تخفيض الضغط، والأعمال المدنية والكهروميكانيكية لمباني المحطة، حيث تضم المحطة عددًا من المكونات الأساسية تشمل: محطة تخفيض الضغط، والمبنى الإداري، وغرفة الكهرباء، وخزان الحريق، وغرف الأمن.


 


وأضاف أنه من المخطط تنفيذ محطة تخفيض ضغط غاز أخرى بطاقة تصميمية 160 ألف متر مكعب في الساعة يوميًا، لتستوعب توسعات مستقبلية، وذلك ضمن استراتيجية الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتجهيز مناطقها الصناعية ببنية تحتية متكاملة وفق أعلى المعايير.


 


وفي هذا الصدد، أكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن محطة تخفيض الغاز تمثل عنصرًا محوريًا في خطة استكمال المرافق الأساسية بالمنطقة الصناعية، بما يتيح تشغيل المشروعات المُتنوعة بكفاءة عالية، ويعكس التزام الهيئة بتوفير بيئة أعمال متكاملة تجمع بين البنية التحتية المتطورة والخدمات اللوجستية وأسعار الطاقة التنافسية، وهو ما يعزز ثقة المستثمرين ويضع القنطرة غرب على خريطة الوجهات الصناعية الأكثر تميزًا بفضل تنافسية تكلفة التصنيع بها.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي