كشف البنك "المركزى" اليوم أن احتياطيات النقد الأجنبى أصبحت لا تغطى سوى 3.4 شهور من الواردات السلعية وذلك مع نهاية يناير2012 مقارنة بنحو 3.7 شهور فى الشهر السابق ونزولاً من مستوى 8.6 شهور واردات فى 2010 ،ويأتى ذلك كنتيجة مباشرة لتراجع قيمة الاحتياطى بشكل مستمر ، وأعلن "المركزى" منذ أيام أن الاحتياطيات تراجعت إلى 15.7 مليار دولار فى نهاية فبراير بعد أن كانت قد بلغت 16.3 مليار دولار فى نهاية يناير .
وأكد الدكتور شريف دلاور – الخبير الاقتصادى – أن تراجع الاحتياطى النقدى إلى هذه الحدود يزيد من المخاطر المحدقة بالسوق مشيراً إلى أنه بالنظر إلى استخدامات الاحتياطى فى أى مكان فى العالم سنجد أنها تتمثل فى مساندة العملة إما برفع قيمتها وإما خفضها وهذا أحد الاستخدامات وثانيها تغطية الواردات الأساسية للبلاد خاصة إذا ما تراجع ميزان المدفوعات أما الوظيفة الثالثة فتتمثل فى تغطية الاحتياجات العاجلة للدولة بشكل سريع .
وأوضح دلاور أن الاحتياطيات أصبحت غير قادرة على تأدية كل هذه المهام بعد تناقصها بشكل حاد من مستوى 36 مليار دولار إلى 15.7 مليار دولار ، قائلاً :"عدم قدرة الاحتياطى على تغطية الواردات يعنى مزيداً من زيادة معدلات التضخم وحدوث اختناقات سوقية ".
|