أعلنت مجموعة موانئ دبي العالمية "دي بي ورلد" عن توسيع أسطولها من المركبات الكهربائية الداخلية للنقل (eITV) في ميناء جبل علي، وقد ارتفع عدد المركبات من 14 مركبة في ديسمبر من العام الماضي إلى 146 مركبة في أكتوبر 2025، ليصبح بذلك أحد أكبر الأساطيل من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
ويسهم هذا التوسّع في تقليل استهلاك الديزل وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة تتجاوز 10%، أي ما يعادل إزالة نحو 2,255 سيارة من الطرقات سنويًا.
وتستخدم مركبات النقل الداخلية الكهربائية لنقل الحاويات بين الرافعات الجسرية وساحات التخزين والمنافذ. ويضم الأسطول المطوّر 35 مركبة ديزل تمّ تحويلها إلى مركبات كهربائية على يد فرق الهندسة الداخلية في "دي بي ورلد"، إلى جانب أكثر من 100 مركبة جديدة تمّ توريدها من كبرى الشركات العالمية المصنّعة.
ويعتمد الأسطول على شبكة من محطات الشحن السريع، ما يجعله أحد أكبر مشاريع تشغيل المركبات الكهربائية في الموانئ على مستوى المنطقة.
وبالتوازي مع تعزيز أسطول مركبات النقل الكهربائية، أطلقت "دي بي ورلد" 11 رافعة كهربائية مخصصة للحاويات الفارغة، تُستخدم في تجميع الحاويات ونقلها داخل المحطة وتشكل هذه المبادرات مجتمعة تحولًا نوعيًا نحو نموذج أكثر استدامة في العمليات اللوجستية داخل الموانئ.
وأوضح عبد الله بن دميثان، الرئيس التنفيذي والمدير العام لـ"دي بي ورلد" دول مجلس التعاون الخليجي: "يُعدّ استخدام الطاقة الكهربائية في عمليات الموانئ أولوية استراتيجية تدعم أهداف دولة الإمارات في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
ومن خلال توسيع أسطولنا الكهربائي والتحوّل إلى مصادر الطاقة الصديقة للبيئة في ميناء جبل علي، نُسهم في بناء سلاسل توريد أكثر مرونة وجاهزية للمستقبل، بما يعود بالنفع على متعاملينا والمجتمعات التي نعمل فيها."
وعلى الصعيد العالمي، يعتبر قطاع النقل البحري مسؤولاً عن نحو 3% من إجمالي الانبعاثات المرتبطة بوسائل النقل. ويُعدّ توسيع الأساطيل الكهربائية في مراكز تجارية محورية مثل ميناء جبل علي خطوة عملية نحو إزالة الكربون من منظومة التجارة العالمية.
وتشير التقديرات إلى أنه في حال عدم اتخاذ إجراءات فاعلة، قد ترتفع الانبعاثات بنسبة تصل إلى 130% مقارنة بمستويات عام 2008، بحلول عام 2050.
ومن خلال تركيزها على تحقيق التكامل بين الكفاءة التشغيلية والاستدامة البيئية، تواصل دبي ترسيخ مكانتها كنموذج إقليمي رائد في تشغيل الموانئ الصديقة للبيئة وتعزيز سلاسل التوريد المستدامة، بما يدعم نموّ حركة التجارة العالمية.
|