العمال المصريون يعرضون خدماتهم في مدينة "مصراتة"

 


 



 مازالت مصراتة، وهي ثالث أكبر مدن ليبيا ويبلغ عدد سكانها حوالي 300 ألف نسمة، تتعافى من الحصار الوحشي الذي عانت منه العام الماضي، بسبب القتال مع ميليشيات القذافي.



ويشهد متحف على جانب الشارع على دور هذه المدينة المنتصرة بإسقاط نظام القذافي في أكتوبر، فيكتظ المتحف بالعتاد الحربي المستهلك، وتذكارات الكتابة على الجدران (الجرافيتي)، وبطاقات الهوية التابعة لمقاتلي القذافي المرتزقة، وجدار رصت عليه صور القتلى والمفقودين من مصراتة.



كما تحمل البنايات المتعددة الطوابق آثار الحرب، وخصوصاً على طول شارع طرابلس، الشريان التجاري الرئيسي، في حين تصطف طوابير أهل مصراتة-التي تعد منطقة تجارية- خارج البنوك لسحب كميات محدودة من النقود، وعند محطات الوقود.



وطبقًا لما أفادت به وكالة "IPS"، يقف العمال المصريون بصبر على التقاطعات المزدحمة حاملين علب وفرش الطلاء للإعلان عن خدماتهم، في الوقت الذي ينفق فيه أصحاب الأعمال القليل من مدخراتهم لإعادة بناء محالهم الصغيرة.



 وخلال الشهر الماضي، أدلى أكثر من نصف الناخبين في مدينة مصراتة الساحلية التي دمرتها الحرب بأصواتهم لممثلي المجالس المحلية، في أول انتخابات ديمقراطية تشهدها ليبيا منذ عقود طويلة.



ويقول محمد عامر-البالغ من العمر 31 عامًا- وهو رب أسرة وعامل إغاثة: "كانت الانتخابات عظيمة، وسارت بشكل سلس جدًا" ويضيف ضاحكا، "ذهبت إلى المركز الانتخابي وانتخبت أحد المرشحين، في حين انتخبت زوجتي مرشحاً آخر... لقد كان بمثابة احتفال كبير، وكان الجميع سعداء، ومن الرائع أن نعيش هذه التجربة، خاصة كبار السن من الرجال والنساء الذين لم يشهدوا شيئًا من هذا القبيل في السابق".



وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي في طرابلس، قد قرر إجراء انتخابات لجمعية وطنية في يونيو لاختيار لجنة لوضع دستور ليبيا.



لكن مصراتة، مثل غيرها من مدن ليبيا، ما زالت تنتظر أموال إعادة الإعمار من الحكومة الانتقالية، فما زالت المنازل والمؤسسات التجارية، بما فيها التي تملكها الحكومة السابقة، تعاني من التلف والشلل.



 



 





 


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي