طلب الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، من المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء، بالتدخل لحماية الأوضاع القانونية المنظمة، لتكوين النقابات العمالية التى تم إنشاؤها بموجب قانون النقابات رقم 35 لسنة 1976 والمعمول به الآن.
وطلب الدكتور أحمد عبد الظاهر عثمان، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر فى مذكرته للمشير والحكومة، التدخل لإصلاح الأوضاع القانونية التى لم يحسمها وزير القوى العاملة والهجرة فى رده على وزيرى المالية والاتصالات، عند استفسارهما عن أحقية خصم اشتراكات العمال المنضمين للنقابات الشرعية .
وأكد أنه يفضل النقابات الورقية التى تسمى بالمستقلة والتى أصبحت وزارة القوى العاملة مكتبًا لإشهار وتأسيس هذه النقابات بما يعد مخالفة صريحة، بالتدخل الإدارى فى شئون العمل النقابى الأمر الذى أثار البلبلة والفتن بين صفوف العمال.
وأشار إلى أن الاتحاد العام فى مذكرته التى بعث بها أيضا للدكتور فتحى فكرى وزير القوى العاملة والهجرة على أهمية تصويب الأوضاع القانونية فى قطاعات العمل المختلفة، واصفًا تدخل الوزير "بالسافر" فى شئون التنظيم النقابى واعتداء على الحريات النقابية التى يتشدق بها فى إطار تطبيق الاتفاقيات الدولية للعمل.
وأضاف رئيس الاتحاد العام فى مذكرته للوزير، أن نهج الوزارة يسير بعيدا عن الشرعية وأن مسئولية الحكومة باعتبارها السلطة التنفيذية، هى فرض مبدأ سيادة القانون على الجميع دون استثناء، طالبا التدخل الشخصى منه لدى الوزراء والمسئولين فى مختلف قطاعات العمل باستمرار خصم وتوريد اشتراكات العضوية النقابية شهريًا للاتحاد العام لنقابات عمال مصر ونقاباته العمالية.
ومن جانبه، أكد سيد أبو زيد المحامى بالنقض ومستشار نقابة الصحفيين، أن خصم الاشتراكات لصالح النقابات المستقلة غير قانونى ولا يستند للقانون، الذى هو ما زال ساريًا وهو رقم 35 لسنة 1976، وأن فكرة الاستناد إلى الاتفاقية الدولية هى فكرة مغلوطة ويعلم مروجوها أنها فكرة كاذبة، لأن الاتفاقيات يتم تطبيقها فى إطار قوانين الدولة العضو فى منظمة العمل الدولية وهى استرشادية.
أضاف، كنا نتمنى أن يأتى وزير القوى العاملة الحالى لكى يخلصنا من حالة الفوضى التى زرعها الوزير السابق، لأن ما تم اتخاذه بشأن إنشاء نقابات مستقلة هدفه خلق شرعية للتمويل الأجنبى، والتى ستثبت المحاكمة الجارية كشف هذا المخطط الذى يقوم على تفتيت النقابات العمالية والمهنية، وهي تؤكد دائما على الوحدة والتماسك ورفض التطبيع مع الكيان الإسرائيلى.
|