قام حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بزيارة تفقدية إلى منتجع «نايا ويلنس نايل سورناجا» بمنطقة الصف، حيث كان في استقباله الدكتور محمد كرار، رئيس مجلس إدارة مجموعة مكسيم للاستثمار.
وذلك بحضور ياسر عباس نائب الرئيس التنفيذي للهيئة، ووليد الرشيدي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة استثمار مصر، وأحمد كمال رئيس الإدارة المركزية للمناطق الاستثمارية والتكنولوجية، والمهندس حسين مكي رئيس الإدارة المركزية للشؤون الهندسية، إلى جانب عدد من قيادات الهيئة.
ويُعد مشروع «نايا ويلنس نايل سورناجا» أحد المشروعات الاستثمارية المملوكة للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ويقام داخل منطقة استثمارية تابعة للهيئة بمركز الصف، حيث تتولى مجموعة مكسيم للاستثمار أعمال التطوير والإدارة والتشغيل، في إطار نموذج متكامل للشراكة الفعالة بين الدولة والقطاع الخاص، يستهدف تعظيم الاستفادة من الأصول العامة وتحقيق قيمة مضافة مستدامة.
ويمثل المشروع أول منتجع طبي متكامل من نوعه في مصر والعالم، وقد جرى تصميمه وفق أحدث المعايير الدولية ليجمع بين العلاجات الطبية المتقدمة، والممارسات العلاجية الشمولية، وخدمات الضيافة الفاخرة، حيث تبدأ رحلة كل ضيف بتقييم صحي شامل يحدد برنامجًا علاجيًا مخصصًا يجمع بين أحدث الابتكارات الطبية والخبرات العلاجية المتراكمة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار اهتمام رئيس الهيئة بمتابعة تطورات تنفيذ المشروع على أرض الواقع، والاطمئنان على سير الأعمال وفق الجداول الزمنية المحددة، بما يعكس التزام الدولة بدعم الاستثمارات ذات القيمة المضافة، لا سيما في القطاعات الواعدة التي تسهم في تنويع القاعدة الاقتصادية وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري.
وشملت الجولة استعراض المراحل التنفيذية المختلفة للمشروع، إلى جانب عرض الرؤية الاستثمارية وخطط التوسع المستقبلية، بما يعكس توجهه لتقديم نموذج متكامل يجمع بين السياحة العلاجية والخدمات الطبية المتخصصة وفخامة الضيافة، وفق أعلى المعايير العالمية.
كما تفقد حسام هيبة عددًا من مكونات المشروع، من بينها الفندق والمراكز الطبية، واطّلع على معدلات التنفيذ وفرص العمل التي يوفرها المشروع، ودوره في دعم السياحة المتخصصة وتعزيز مكانة مصر في هذا القطاع الحيوي.
وأكد رئيس الهيئة أن الزيارات الميدانية تمثل أداة رئيسية لمتابعة تطور المشروعات الاستثمارية، ورصد التحديات التي قد تواجه المستثمرين والعمل على تذليلها بشكل فوري، مشددًا على أن دور الهيئة لا يقتصر على إصدار التراخيص، بل يمتد ليشمل العمل كشريك حقيقي في التنمية، بما يضمن استدامة المشروعات ونجاحها.
وأضاف أن مشروع «نايا ويلنس نايل سورناجا» يمثل إضافة نوعية لقطاع السياحة الصحية في مصر، ويعكس ثقة المستثمرين في مناخ الاستثمار المصري، وقدرة الدولة على جذب مشروعات مبتكرة تسهم في ترسيخ مكانة مصر كوجهة إقليمية وعالمية للسياحة العلاجية والرفاهية.
كما يسهم المشروع في دعم التنمية المتكاملة بالمناطق المحيطة، عبر توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وتحفيز الأنشطة الاقتصادية والخدمية.
ومن جانبه، استعرض الدكتور محمد كرار المحتوى المتكامل للمشروع، موضحًا أنه يضم مرافق طبية متقدمة تشمل مركزًا للخلايا الجذعية والتحليل الجيني، ووحدات علاجية متخصصة، وبرامج وقائية وتجديدية وتأهيلية، إلى جانب خدمات العلاج الطبيعي والعلاجات التجميلية والعافية الشاملة، مع التركيز على علوم الأعصاب وطب النوم والفحص الوقائي الشامل، فضلًا عن حزمة من الخدمات الصحية المبتكرة المصممة وفق أحدث المعايير العالمية.
واختُتمت الزيارة بعقد جلسة نقاش موسعة مع القائمين على تنفيذ المشروع، جرى خلالها التأكيد على استمرار التنسيق والمتابعة خلال المرحلة المقبلة، وتقديم كافة أوجه الدعم اللازمة لضمان سرعة الإنجاز، بما يحقق الأهداف التنموية والاقتصادية المرجوة.
ويأتي المشروع في إطار رؤية الدولة المصرية الهادفة إلى جعل مصر وجهة إقليمية وعالمية رائدة في مجال السياحة العلاجية والاستشفائية، من خلال جذب استثمارات نوعية في قطاع السياحة الصحية تستهدف سياحة ذات إنفاق مرتفع، وتسهم في زيادة الدخل السياحي وتعزيز تنافسية المقصد المصري.