|
أعلن البنك المركزي المصري، بالتنسيق مع المعهد المصرفي المصري، عن إطلاق برنامج تدريبي جديد بعنوان «أساسيات مكافحة الاحتيال»، في إطار جهوده المستمرة لتعزيز منظومة الحماية بالقطاع المصرفي ورفع مستوى الوعي بمخاطر وأساليب الاحتيال التي تشهد تطورًا متسارعًا.
وأكد مصطفى خضر، مدير عام الإدارة المركزية لمكافحة الاحتيال والجرائم المالية بالبنك المركزي المصري، أن البرنامج يمثل فرصة مهمة لنشر المعرفة ورفع الوعي بالأنماط المختلفة للاحتيال المصرفي، والأطر العامة لمواجهته، والوصول إلى أسرع أساليب الاستجابة والتعامل مع هذه المخاطر.
وشدد على أن مكافحة الاحتيال تُعد مسؤولية جماعية مشتركة، ولا تقتصر على الجهود الفردية، موضحًا أن وجود السياسات والإجراءات والضوابط وحده لا يكفي ما لم يصاحبه وعي ويقظة والتزام من المؤسسات والعاملين بها، وكذلك من المتعاملين معها.
ومن جانبه، أوضح الدكتور عبد العزيز نصير، المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري، أن إطلاق البرنامج التدريبي الجديد يأتي ضمن جهود تعزيز قدرات العاملين بالقطاع المصرفي، لافتًا إلى أن البرنامج، الذي تم تصميمه تحت إشراف البنك المركزي المصري، يهدف إلى إمداد المتدربين بالمعارف الأساسية والمهارات العملية اللازمة لاكتشاف الأنشطة الاحتيالية والحد منها. وأكد أن الاستثمار في تنمية مهارات العنصر البشري يمثل الركيزة الأساسية لبناء قطاع مصرفي أكثر أمانًا واستدامة.
ويستهدف البرنامج جميع العاملين بالقطاع المصرفي على اختلاف تخصصاتهم ودرجاتهم الوظيفية، حيث يتناول أنواع الاحتيال المحتملة التي قد يتعرض لها موظفو البنوك أو العملاء، وسبل الوقاية من محاولات الاحتيال، إلى جانب استعراض التأثيرات السلبية لهذه الممارسات على القطاع المصرفي من خلال حالات واقعية، وآليات التصرف السليم عند اكتشاف أو الاشتباه في وقائع احتيال.
|