شهدتالأسواق أمس أداءًمتباينًا للعملات، فيما يواصل الدولار ارتفاعه على حساب اليورو والين اليابانى والدولار الاسترالى، حيث يفسر الزخم الذى يشهده الدولار الأمريكى، بأنهغير مبرر على حساب معظم منافسيه الأوروبيين .

وبلغ المؤشر خلال تعاملات أمس أعلى مستوياته فى أقل من شهرين عند مستوى 80.62 نقطة قبل أن يُغلق دونه قليلا، كما تراجعت العملة الأوروبية الموحدة لأدنى مستوى منذ 16 فبراير الماضى عند 1.3012 دولار.

من جهته، تم تداول الإسترلينى في نطاق ضيق أمام الدولار رغم محاولةالارتفاع، غير أن قدرته كانت محدودة عقب بيانات سوق الوظائف المحيطة، فى حين أن عملات السلع لم تتلق أى دعم من ارتفاع شهية المخاطرة، حيث انحصرتتداولات الدولار الكندى فى اتجاه عرضى مقابل الدولار،

كما يعتبر الدولار الاسترالى الأسوأ أداءً، حيث تراجع أمام الدولار أخذا معه الذهب.

وعلى صعيد منطقة اليورو، فقد أصدر وزراء مالية منطقة اليورو أمس الموافقة النهائية بشأن حصول اليونان على حزمة الإنقاذ المالية الثانية، لكن ظل الدولار الأمريكى مدعومًا على نحو كبير، فى ظل تلاشى التوقعات بشأن تقديم الاحتياطى الفيدرالى حزمة جديدة من التسهيلات النقدية، كمارفعت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية التصنيف الائتمانى لليونان، إلى أربع درجات من التعثر المقيد إلىB- وثم توقعات بمستقبل مستقر.

وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية، شهد مؤشر مخزونات النفط الخام الأمريكى ارتفاعًا الأسبوع الماضي، حيث ارتفع المؤشر بواقع 1 مليون برميل إلى 1.8 مليون برميل، فيما كانت القراءة السابقة قد سجلت 0.8 مليون برميل، وكانت التوقعات تشير إلى ارتفاع 2.2 مليون برميل.

كما تراجعت أسعار الواردات الأمريكية دون التوقعات، حيث سجل المؤشر قراءة قدرها 0.4% مقارنة بالقراءة السابقة التى بلغت 0.3% والتى تمت تعديلها لتصبح 0.0%، فى مقابل توقعات بأن يسجل المؤشر قراءة عند 0.6%.

وفى نفس السياق، سجل الحساب الجارى الأمريكى عجزًا بواقع -124 مليار دولار أمريكي، مقارنة بقراءة المؤشر السابقة التى بلغت -110 مليار دولار أمريكى والتى تمت مراجعتها لتصبح -108 مليار دولار أمريكي،  

متجاوزا التوقعات التى تنبأت بتسجيل الحساب الجارى عجزًا بقيمة -114 مليار دولار أمريكي.

وفي أوروبا، تراجع مؤشر الإنتاج الصناعى قد تراجع مسجلًا قراءة 0.2% مقارنة بالقراءة السابقة التى بلغت -1.1%، دون التوقعات التى تنبأت بقراءة قدرها 0.8%، كما بلغ مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوى قراءة قدرها 2.7% ليوافق التوقعات والقراءة السابقة .

كما تراجع مؤشر متوسط الدخل بالمملكة المتحدة مسجلًا قراءة قدرها 1.4% مقارنة بالقراءة السابقة التى بلغت 2.0% والتى تمت مراجعتها لتصبح 1.9%، وتراجع أيضا المؤشر عن التوقعات التى تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 1.9% .

وعن مؤشر التغير فى إعانات البطالة فقد ارتفع مسجلًا قراءة قدرها 7.2 ألف، مقارنة بالقراءة السابقة التى بلغت 6.9 ألف، والتى تمت مراجعتها لتصبح 7.0 ألف ليفوق التوقعات عند قراءة قدرها 6.5 ألف.

وعلى الجانب الآخر، سجل معدل استغلال القدرات الكندى قراءة قدرها 80.5% مقارنة بالقراءة السابقة التى بلغت 81.3%، والتى تمت مراجعتها لتصبح 80.0%، كما تراجع المؤشر دون التوقعات التى تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 81.6%.

ووفقا للتحليل الفنى، فقد استمر اليورو أمام الدولار على وضعه أمس بعد هبوط الزوج ليتداول أسفل مستوى المقاومة 1.3097 مقتربًا من مستوى 1.2976، مع تزامن ذلك مع مستوى القاع المتكون فى منتصف فبراير الماضى .

من المتوقع أن يصعد الزوج خلال التداولات القصيرة القادمة لاختبار خط الاتجاه الهابط، مع اختباره لمستوى المقاومة 1.3097 مع بقاء الاتجاه الهابط على الزوج بثبات المستويات السابقة، مما سيدفع الزوج لاختبار مستوى 1.2976 وربما اختراقه لاستهداف مستوى الدعم التالى 1.2895، أما تداول الزوج أعلى مستوى 1.3097 يفتح أمامه المجال لاختبار مستويات مقاومة أعلى مثل 1.3172 .

وارتكز الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الأمريكى على مستوى الدعم 1.5655، مما دفعه للصعود مرة أخرى لإعادة اختبار الحد العلوى للقناة السعرية الهابطة التى يتحرك بداخلها الزوج والمكوَّنة على المستويات قصيرة و متوسطة الأجل، وعجز الزوج عن مواصلة الصعود مما دفعه للهبوط مرة أخرى .

ومن المتوقع أن يواصل الزوج الهبوط متخطيًا مستوى الدعم 1.5655 لإعادة اختبار مستوى الدعم 1.5605، وباختراق الزوج لهذا المستوى يواصل الزوج الهبوط مستهدفًا مستوى الدعم 1.5565 .

من جهته، واصل الدولار الأمريكى مقابل الين اليابانى الصعود أعلى خط الميل الصاعد، والذى كونته حركة السعر على المدى المتوسط متخطيًا خلال التداولات السابقة مستوى مقاومة 83.11 .

ومن المتوقع خلال التداولات اللحظية مزيد من الصعود للزوج مستهدفًا مستوى مقاومة 85.47، أما فى حالة هبوط الزوج وتخطيه لمستوى دعم 83.11، فسوف يستهدف مستوى دعم 81.69، والذى من المنتظر أن يتزامن عنده السعر مع إعادة اختبار خط الميل الصاعد .

واستطاع الدولار الأمريكى، مقابل الفرنك السويسرى اختراق مستوى المقاومة 0.9290 مما دفعه لمواصلة اتجاهه الصاعد وصولاً لمستوى المقاومة 0.9330، والذى تزامن مع الحد العلوى للقناة السعرية الصاعدة التى يتحرك بداخلها الزوج والمكوَّنة على المستويات متوسطة الأجل .

وعجز الزوج عن اختراق هذا المستوى مما دفعه للهبوط مرة أخرى لإعادة اختبار مستويات الدعم القريبة، ومن المتوقع أن يهبط الزوج على وجه التصحيح مستهدفاً إعادة إختبار مستوى الدعم 0.9290، وباختراق الزوج لهذا المستوى يواصل الهبوط وصولاً لمستوى 0.9230 .

كما هبط الدولار الأسترالى مقابل نظيره الأمريكى ليتداول أسفل مستوى 1.0494 ليقترب الزوج من مستوى الدعم 1.0412، ليبقى الاتجاه الهابط هو المسيطر على تحركات الزوج على التداولات المتوسطة والقصيرة .

ومن المتوقع بثبات مستوى المقاومة 1.0494 أن يكمل الزوج حركة الهبوط ليحاول اختراق مستوى 1.0412، ليستهدف الزوج حينها مستوى الدعم 1.0309، أما عودة الزوج للتداول أعلى مستوى 1.0494 فيفتح المجال لاختبار مستويات مقاومة أعلى مثل مستوى 1.0577 .