ارتفعت بورصة "قطر" لأعلى مستوياتها منذ عامين، لتقود المكاسب التي جنتها أغلب بورصات الخليج، بعد ارتفاع أداء البورصات العالمية على خلفية خطة إنقاذ "أيرلندا" التي ساهمت في عودة الثقة إلى المستثمرين وأن الأزمة المالية في طريقها نحو التلاشي، كما ساهم ارتفاع النفط في دعم ثقة المستثمرين في بورصات المنطقة، لاسيما أن دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك 20% من احتياطي النفط العالمي.
ففي "قطر"، قفز المؤشر الرئيسي للبورصة بنسبة 1% ليغلق عند 8273.07 نقطة، وهو الأعلى تسجيلًا منذ أكتوبر 2008، وارتفع سهم "قطر للصناعات"-ثاني أكبر شركة بتروكيماويات في الشرق الأوسط- بنسبة 2.3% ليصل إلى 131 ريال، وارتفع سهم "قطر نافيجيشن" للشحن لأعلى مستوياته منذ سبتمبر 2008 بنسبة 2.2% ليصل إلى 89.6 ريال، وتم تداول حوالي 9.8 مليون سهم في بورصة الدوحة، مقارنة مع متوسط التداول السنوي والبالغ 7.6 مليون سهم.
وكان لصفقة شراء "كيوتل"-أكبر شركة اتصالات في قطر من حيث المبيعات- مع "برينسيس هولدينج" التونسية لحصة قدرها 50% في "أوراسكوم تليكوم" المصرية أكبر الأثر في دفع البورصة القطرية لأعلى، حيث باعت "أوراسكوم تليكوم" حصتها البالغة 50% في مشغل الهاتف المحمول التونسي "تونيزيانا" الى الكونسورتيوم القطري التونسي مقابل 1.2 مليار دولار في صفقة من شأنها أن تساعد أوراسكوم في سداد ديونها.
وقالت اتصالات قطر "كيوتل" ان الكونسورتيوم يضم وحدتها الكويتية "وطنية" والتي تملك بالفعل 50% من "تونيزيانا".
وصعدت أغلب البورصات في المنطقة، الأمر الذي قاد إلى ارتفاع مؤشر "بلومبرج 200" بنحو 0.4%.
وتعافى النفط من خسارته الكبيرة التي سجلها خلال الأسبوع الماضي، بعد تفاؤل المستثمرين إثر إقرار خطة إنقاذ أيرلندا وما ستساهم به من تلاشي خطر تعرقل الانتعاش الاقتصادي في منطقة اليورو، وصعد سعر النفط الخام في العقود الآجلة تسليم يناير بنسبة 1.7% ليصل سعر البرميل إلى 82.87 دولار في بورصة نيويورك للسلع.
وارتفع المؤشر الرئيسي لبورصة "أبوظبي" بنسبة 0.4%، وصعد مؤشر بورصة "دبي" بنحو 0.5%، وفقد مؤشر "البحرين" 0.4% من قيمته.
أما مؤشر بورصة "عُمان" فتراجع بنسبة طفيفة بلغت 0.1%، وهبط مؤشر بورصة "الكويت" بنسبة أقل من 0.1%، وبقي مؤشر بورصة "السعودية" الرئيسي "تداول" دون تغيير يُذكر.
|