يستعد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بضخ استثمارات تصل إلى 2.5 مليار يورو فى اريعة دول عربية ، قرر انة سيبدأ العمل فيها وهي مصر والمغرب وتونس والأردن حيث سيكون التمويل محفزا للمستثمرين من القطاع الخاص الذين يمكنهم تقديم الكثير لهذه الدول
و من المقرر ان يعقد البنك اجتماعه السنوي يومي 18 و19 من مايو القادم في لندن لبحث مد يد العون لدول جنوب البحر المتوسط الثلاث مصر وتونس والمغرب بالإضافة إلى الأردن حيث يتم تغيير ميثاق البنك والسماح له بمد هذه الدول بالقروض المقدمة للقطاع الخاص خارج منطقة عمله السابقة وهي شرق أوروبا
و قال رئيس البنك توماس ميرو اليوم الخميس "إن البنك يدعم الديمقراطيات الصاعدة في العالم العربي"، منوها بأن المجتمع الدولي لا يستطيع أن يدير ظهره للأجيال الجديدة التي تسعى إلى فرصة في حياة جيدة
وأضاف ميرو - في خطاب ألقاه اليوم في كلية لندن للاقتصاد بعنوان (الربيع العربي إلى أين ؟) - أن سبب وجود البنك في الأساس كان لدعم الاقتصاد في دول شرق أوروبا بداية من عام 1989 وهو السبب الذي يتشابه كثيرا مع الدول العربية بعد الثورات التي اجتاحتها بداية من تونس ثم مصر
وأشار إلى موافقة الدول المساهمة على مد يد العون لتوسيع نطاق اختصاصاته لتصل إلى منطقة جنوب البحر المتوسط ولعب دور يتناسب مع خبراته السابقة في شرق أوروبا
وأوضح أن أعمال البنك تركز على تطوير القطاع الخاص وخلق فرص عمل جديدة وهو موضوع مهم آخذين فى الاعتبار أعداد الشباب العاطل عن العمل فى هذه المنطقة
وقال "إن خبرة البنك بعد عمله فى أوروبا الشرقية توضح الصعوبات في فترة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية، وحذر من أن التوقعات يجب أن تتمتع بحسن الإدارة
وأضاف "نعلم جيدا من خبراتنا في التعامل مع أوروبا الشرقية أن التغيير وعملية التحول تستمر لفترة طويلة ومن الأفضل أن نتعامل مع المواطنين بشكل مباشر وإخبارهم منذ البداية أن الوظائف لايمكن خلقها بين عشية وضحاها بل أن التغيير الاقتصادي الحقيقي يتطلب الصبر ويبدأ في الانطلاق خلال أجيال
|