طالب اجتماع نقابة الصحفيين، الذى عقدته أمس الأربعاء مع الصحفيين المنتخبين في مجالس الإدارات والجمعيات العمومية للمؤسسات الصحفية القومية، بضرورة وضع معايير شفافة ونزيهة لاختيار القيادات الصحفية الجديدة، لضمان عدم تكرار نفس الأساليب السابقة، التي كانت سببًا مباشرًا في تدهور الأوضاع المالية والإدارية والمهنية للمؤسسات القومية، لأنها كانت تعتمد على اختيار الموالين للنظام والحزب الحاكم السابقين.
وناقش الاجتماع المشترك عددًا من المقترحات في كيفية اختيار القيادات الصحفية في المؤسسات القومية، وتراوحت تلك المقترحات بين آلية الانتخاب المباشر، أو تأسيس لجان اختيار في كل مؤسسة، تضم عددًا من قياداتها السابقة المشهود لها بالكفاءة، والصحفيين المنتخبين في مجالس الإدارات والجمعيات العمومية، ثم ترشح تلك اللجان عددًا من ذوي الكفاءة المهنية والإدارية، ليختار من بينها مجلس الشورى قيادات المؤسسات، وتقرر تشكيل "لجنة تنسيقية" تضم ممثلًا عن كل مؤسسة قومية، وعددًا من أعضاء مجلس النقابة وقدامى النقابيين، لتتلقى الاقتراحات المحددة في هذا الشأن من كل مؤسسة، لتستقر اللجنة على المعايير النهائية لاختيار القيادات، والتي تحظى بقبول الجماعة الصحفية.
وأبدى المشاركون في الاجتماع ترحيبهم بما صدر من تصريحات لاحقة من قيادات في مجلس الشورى، وتأكيدهم على إشراك النقابة في وضع معايير اختيار القيادات الصحفية الجديدة، وتأجيل تلك التغييرات لحين الاستقرار على تلك المعايير، وشدد المجتمعون في الوقت نفسه، على ضرورة التفريق بين الحديث عن ملكية المؤسسات الصحفية القومية، التي يجب أن تكون للشعب المصري كله، ومعبرة عن مختلف تنوعاته وطوائفه، وبين التبعية الإدارية لتلك المؤسسات، التي يجب أن تظل للدولة.
|