نقل تقرير نشرته مجلة "المصرفي" بعددها الصادر في مارس الحالي عن صلاح جيدة، رئيس قسم التمويل الإسلامي في "دويتشه بنك" دعوته للبنوك الإسلاميةَ الصغيرة والمتوسطة إلى الاندماج، حال أرادوا أن يصبحوا من كبار البنوك اللاعبة على المستوى الإقليمي، نظرًا لأن اندماجهم سيمكنهم من ملء الفجوة التمويلية التي تركتها البنوك الغربية بعد معاناتها في السوقين الأوروبية والأمريكية.
وقال "جيدة" إن هناك تحديات يجب على البنوك الإسلامية تجاوزها، مثل قدرة البنوك الإسلامية على توفير حلول تمويل مهمة منافسة طويلة الأجل.
ولفت رئيس قسم التمويل الإسلامي إلى أن أهم التحديات التي تواجه البنوك الإسلامية تكمن في حجم وشهية إقبالها على التمويل، علاوة على قدرتها على التمويل بأسعار تنافسية.
وتتبع تلك التحديات نقص الخبراء المؤهلين والمدربين الذين يتمتعون بمهارات كافية في مفاهيم الخدمات البنكية الرئيسة والخدمات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، إذ أن توافر تلك المهارات هو أمر ضروري لتمكين البنوك الإسلامية من الاستفادة من الفرص المتاحة ضمن البيئة التنظيمية التي تشهد تغيرات مستمرة ومنافسة قوية.
هذا بالإضافة إلى ضرورة توسيع شبكة التمويل المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، نظرًا لأن محدوديتها تحد من قدرة البنوك الإسلامية على توفير بدائل تنافسية، ويجعلها رهينة لمصادر تمويل قد تكون أكثر تكلفة ومتاحة لفترات أقصر.
فقد انشغلت البنوك الإسلامية كثيرًا بتطوير منتجات وخدمات مماثلة لتلك التي توفرها البنوك التقليدية، ما جعلها حبيسة خدمات ومنتجات بعينها.
وأضاف تقرير مجلة "المصرفي" -المتخصصة فى الشئون المصرفية المحلية والعالمية- أن مرحلة تكرار المنتجات قد أوشكت على الانتهاء، بحيث تبدأ البنوك الإسلامية في إدراك الحاجة للتحول إلى المرحلة التالية التي تميزها، بالتركيز على الابتكار في المنتجات وإدارة المخاطر لتعزيز المنافسة في أسواق الخدمات البنكية الرئيسية.
وأمام تلك التحديات التي تواجهها البنوك الإسلامية، تبرز الفرص، التي تتمثل أبرزها في بيئة اقتصاد كلي إيجابية، يعززها دعم ديموغرافي إيجابي من قبل التعداد السكاني الإسلامي في معظمه، وهو مجال لم يتم النفاذ إليه بشكل كامل، ويتضح من معدلات اختراق الصيرفة الإسلامية في عدد كبير من الدول الإسلامية والغربية.
اقرأ التفاصيل كاملة فى مجلة "المصرفى"
|