"سعودى" :إحالة بلاغات الفساد للنائب العام فورا ..و الاتهامات الاخيرة

 


 



اكد احمد فرج سعودي رئيس مصلحة الجمارك، ان وزير المالية ممتاز السعيد اصدر تعليمات مشددة بالتعامل بحسم مع اي مخالفة  واحالة اية بلاغات او اتهامات بها شبهة فساد الي النائب العام والجهات الرقابية الاخري فورا للتحقيق فيها ، مؤكدا انه لا احد فوق القانون والمساءلة مهما كان منصبه.



 وقال سعودي ان كل قيادات الجمارك والعاملين بها حريصين علي حماية المال العام، حيث توجد العديد من الاليات للرقابة علي كافة الاعمال التي تقوم بها مصلحة الجمارك.. سواء عمليات الافراج عن البضائع والسلع الواردة من الخارج وتقدير الرسوم والضرائب المستحقة عليها او الافراج عن الرسائل المصدرة، بجانب الرقابة علي القرارات الادارية والمالية التي تتخذها المستويات الادارية  المختلفة بالهيكل الاداري للمصلحة، والذي يوجد به ادارة مركزية للرقابة الداخلية...وادارة كاملة للمراجعة اللاحقة علي اجراءات الافراج الجمركي.



وأشار الي ان عمل المنافذ الجمركية بالمطارات والمواني يخضع ايضا لرقابة مختلف الجهات الأمنية بالدولة  نظرا لحساسية وخطورة  دخول بعض السلع كالمخدرات والأسلحة والأدوية الممنوع تداولها بجانب خطورة تهريب الاثار او اية مواد اخري تضر بالأمن القومي لمصر.



 وقال سعودي ان كل الوقائع التي تم اثارتها في الفترة الاخيرة بدعوي ان بها شبهة فساد ... تم التحقيق فيها بمعرفة الجهات الرقابية المختلفة في الدولة بعد احالتها من وزير المالية لجهات التحقيق سواء مباحث الاموال العامة او نيابة الاموال العامة او الرقابة الادارية او مفتشي جهاز الكسب غير المشروع ، والتي انتهت  لحفظ معظم تلك الوقائع  بعد تحقيق موسع اجرته تلك الجهات الرقابية حيث اطلعت علي كافة المستندات الخاصة بهذه الوقائع وثبت صحة الاجراءات التي اتخذتها  مصلحة الجمارك فيها ، في حين لم ينتهي التحقيق  حتي الان ببعض تلك الاتهامات، مشيرا الي انه اذا ثبت اي فساد او قصور او اخطاء في الاجراءات فسوف يتم توقيع اقصي عقوبة علي المخطئ طبقا للقانون.



 وبالنسبة لما اثير حول تسرب اشعاعي من اجهزة الفحص والتي بدء استخدامها  في المنافذ الجمركية من عام 1998 ،  اكد سعودي عدم صحة ذلك حيث تعمل تلك الاجهزة تحت اشراف خبير متخصص في اساليب الوقاية من الاشعاع يعمل بكلية العلوم جامعة الازهر ، كما توجد متابعة دورية علي الاجهزة لقياس مستوي الاشعاع الذي يتعرض لها العاملين علي تلك الاجهزة والذين حرصا علي تحقيق اقصي درجات الامان لهم  مزودون بأغطية من الجلد المطعم بالرصاص ، وبالنسبة للأجهزة الخاصة بفحص الحاويات فهي مزودة بزجاج مرصص تعمل علي تخفيض نسبة  الاشعاع الي اقل من الحد العالمي وذلك حسب توصية الخبير الوقائي.



وقال انه بالنسبة لما اثير من وجود عيوب فنية بأجهزة الفحص بالأشعة ، بما يسمح بعدم كشفها للسلع الممنوع دخولها مثل المخدرات والأسلحة او تهريب الاثار ، فان هذا الموضوع فور اثارته في يوليو من العام الماضي  بشأن سيارة الكشف بالأشعة بميناء دمياط فقد تم تحويل  ملف اجهزة الكشف بالأشعة بالكامل الي  نيابة الاموال العامة والتي حفظته في 4 يناير 2012... كما تم احالة الملف الي النيابة الادارية في 13 يوليو 2011  والتي لم تنتهي حتي الان من تحقيقاتها ، وبرغم حفظ نيابة الاموال العامة للتحقيق فان مصلحة الجمارك ايمانا منها بخطورة هذا الامر فهي تتابع مع النيابة الادارية ومع الجهات الامنية الاخري التحقيقات للتأكد من عدم وجود اية اخطاء او انحرافات.



وبالنسبة لقضية ضبط ادوية ممنوع دخولها في رسالة تقدم للافراج عنها وكيل شحن لاحد الدبلوماسيين المعتمدين بالقاهرة قيمتها مليون و250 الف جنيه، والقول بان مصلحة الجمارك تغاضت عن الواقعة ولم تحرك الدعوي الجنائية فيها فهذا غير صحيح حيث ان موظفي الجمارك هم الذين  اشتبهوا في  هذه الرسالة الواردة باسم دبلوماسي عربي وخاطبوا مسئولي وزارة الخارجية للسماح بتفتيشها طبقا للقواعد القانونية التي تحكم التعامل مع اعضاء السلك الدبلوماسي، وبعد اكتشاف واقعة تهريب تلك الادوية تم تحرير محضر بالواقعة ومصادرة الشحنة بالكامل الا ان الحصانة الدبلوماسية للمسئول العربي حالت دون تحريك الدعوي الجنائية ضده شخصيا، ومع ذلك فقد ارسلت وزارة الخارجية المصرية مذكرة رسمية بالواقعة لسفارته.



وبالنسبة لما اثير حول عدم تحرير محضر لاحد المستوردين الذي قام بتقديم فواتير بقيم غير حقيقية للتهرب من سداد الرسوم الجمركية كاملة ،وذلك  بزعم مجاملة رئيس قسم شرطة المطار لان المستورد ابن عمه وهي الواقعة التي ترجع لعام 2007، فهذا غير صحيح علي الاطلاق ،ففور حدوث الواقعة طلب المستورد التصالح طبقا للقانون واداء الرسوم الجمركية كاملة ،الا ان اللجنة العليا للتصالحات الزمت المستورد للتصالح  وعدم تحريك الدعوي الجنائية ان يتم سداد الضريبة كاملة وغرامة مثلي القيمة وهو ما تم بالفعل.



واضاف سعودي انه من الوقائع الاخري ما اثير حول هدية من البلح مرسلة من احد الامراء العرب الي رئيس الجمهورية  السابق والتي قدرت قيمة الرسوم الجمركية عليها بنحو 65 جنيها، والتي يدعي احد العاملين بالجمارك ان اصراره علي تحصيل الرسوم سبب عدم ترقيته، في حين انه رقي بالفعل بحركة عام 2009 الي منصب مدير ادارة  مكرر بالادارة العامة لشئون الركاب بالمطار رقم 2 صالة 3 علي درجة كبير باحثين وليس  منصب (مدير حركة  فعلي) وهو المنصب الذي يطالب به متجاهلا  108 من زملائه الاقدم منه في العمل، مشيرا الي ان مصلحة الجمارك تقوم بترقية وتعيين العاملين بها طبقا للنظم والقواعد القانونية والتي تستوجب للترقية مراعاة الاقدمية المطلقة ، وهو ما تم مراعاته عند ترقية احد المديرين بالمصلحة رغم توقيع جزاء اداري عليه بالخصم 45 يوما من راتبه لمخالفته التعليمات ، حيث ان تلك العقوبة وقعت عليه بحكم من المحكمة التاديبية عام 2002 ، وبعد عامين وبمقتضي المادة 92/7 بالقانون رقم 47 لسنة 1978 والتي تسمح بمحو هذا الجزاء الاداري من سجله الوظيفي ومع مراعاة ان الجزاء الذي وقع عليه لا يتعلق بواقعة مخلة بالشرف ، ولذا تم ترقيته طبقا لنظام الاقدمية المطلقة.



واوضح سعودي ان ما اثير حول طرد ورد باسم رجل الاعمال الهارب حسين سالم ،فهذا امر غير صحيح علي الاطلاق ، حيث ان تلك الطرود وردت باسم المواطن حسين حسن سالم المقيم في منطقة المرج وبالتالي فلا يوجد مانع قانوني لعدم الافراج عن هذا الطرد.



اخيرا شدد سعودي علي ان مصلحة الجمارك حريصة علي تطبيق القانون واحكام الرقابة علي كافة اوجه العمل بها حماية للمال العام ومصالح مصر العليا ، مؤكدا  عدم تهاون  وزارة المالية مع اي انحرافات او فساد يثبت وقوعه من اي مسئول او موظف بالجمارك او في الوزارة ككل.




جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي