"تحليل".. تعاملات ضيقة بسوق العملات وسط تراجع طفيف للدولار

 


شهدت تعاملات أمس الثلاثاء في سوق العملات تداولات ضيقة لأغلب عملات المخاطر أمام الدولار فضلًا عن تعاملات في نطاق سعري محدود للدولار أمام أغلب منافسيه .



وتحرك كل من اليورو والإسترليني والاسترالي في نطاق ضيق، لكنه جاء لصالح الدولار الأمريكي الذي ارتفع بدوره على نحو ضيق أيضا أمام الفرنك السويسري والين الياباني، رغم ارتفاعه على حساب الدولار الكندي مستردا خسارة سابقة .



وعلى صعيد منطقة اليورو، يتوقع أن تتعرض لمزيد من الضغوط  بعد أن صعدت أزمة الديون الأسبانية إلى دائرة الضوء مجددا، وسط سياسة التشديد النقدي والخفض الكبير في الموازنة العامة، بالإضافة إلى أن إقراض البنوك الهزيل ربما يتسبب في كساد اقتصادي في أسبانيا على مدار الأعوام المقبلة .



ويتسبب ذلك بدوره في النهاية إلى إجبار أسبانيا على اللجوء إلى طلب مساعدات مالية، وسط مساعٍ من أجل خفض العجز في الموازنة إلى الحد المرغوب لدى الاتحاد الأوروبي والالتزام بالقواعد المالية الجديدة.



وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية، فقد سجلت ثقة المستهلك الأمريكي خلال شهر مارس هبوطًا، رغم الحفاظ على بقائها بالقربمن أعلى مستوياتها منذ عام، حيثهبط المؤشر ثقة المستهلك الأمريكي إلى المستوى 70.2 مقابل القراءة المراجعة لشهر فبراير عند المستوى 71.6، في حين كانت القراءة الأولية للمؤشر 70.8، وقد كانت توقعات السوق التي أجرتها مؤسسة رويترز تتنبأ بوصول القراءة فعليًا إلى 70.2.



كما سجلمؤشر أسعار المنازل المركب قد سجل قراءة قدرها -3.8% خلال شهر يناير، ليتراجع للشهر التاسع عشر على التوالي، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت -0.4% والتي تمت مراجعتها لتصبح -4.1%، ليوافق بذلك التوقعات.



وبأوروبا، أشارت توقعات بتراجع  مؤشرGFK الألماني للمناخ الاستهلاكي خلال شهر أبريل ليسجل قراءة قدرها 5.9، مقارنة بالقراء السابقة التي بلغت 6.0، ليخالف بذلك التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 6.2.



في حين ارتفعمؤشر إجمالي مبيعات التجزئة والجملة على نحو غير متوقع خلال شهر مارس، ليُسجل قراءة قدرها 0، مقارنة بالقراءة السابقة خلال شهر فبراير التي بلغت -0.2، وليفوق التوقعات على نحو كبير التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها -0.4.



وبسويسرا، تراجعمؤشر UBSللاستهلاك السويسري قد تراجع خلال شهر فبراير للشهر الثاني على التوالي ليسجلقراءة قدرها 0.87، دون القراءة السابقة التي بلغت 0.92 والتي تمت مراجعتها لتصبح 0.93.



وفي الشق التقني لم يختلف اليورو أمام الدولار عن الإسترلينيكثيراً، حيثصعد اليورو لمستوى 1.3374 والذي ارتد منه بالفعل ليتداول بشكل جانبي هابط متجهًا نحو مستوى الدعم عند 1.3276، لينهي تداولات الأمس بالقرب منه، قد يعود اليورو لمستوى 1.3276 لأخذ العزم ليقوم بمزيد من الارتفاعات ليتوجه نحو 1.4362 ، ومن المتوقع أن يتداول الزوج بين مستوى1.3462 و 1.3276.



كما شهد الجنيه الإسترليني أمام الدولار أمستداولاتالضيقة قام فيها بإفراغ جزء من تشبعاته الشرائية في تداول جانبي هابط اقترب به قليلاً من مستوى الدعم 1.5906، لكنه لايزال يتداول في نطاق ضيق مع أحجام تداول ضعيفة، قد يعود لاختبار الدعم عند 1.5906 قبل محاولات صعود أخرى لاستهداف مستويات 1.6097 .



ولم يستطع مستوى 83.02 الصمود للدولار مقابل الين الياباني وعاد الدولار، للتداول أسفله مما يزيد من فرص عودته إلى مستوى الدعم عند 82.07 مرة أخرى، في ظل وجود مؤشرات العزم في منطقة متوسطة قد تعطي الدولار العزم اللازم لمزيد من الهبوط لاستهداف مستوى الدعم المشار إليه، وعودة التداولات أعلى 83.02 هي شرط لعودة الارتفاع مرة أخرى تجاه مستوى 84.06 .



كما هبط الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي لمستوى الدعم المقترح عند 1.0435 ويحاول الآن الاستقرار أسفل منه، مما قد يتسارع بالاتجاه الهابط ليستهدف مستوى 1.0260، و استقرار التداولات أسفل مستوى 1.0435 شرط لتحقيق هدف الهبوط عن مستوى الدعم 1.0260. 



 





جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي