استمرارًا لموجة الانتقادات الحادة لجماعة الإخوان المسلمين بعد تراجعها عن موقفها وترشيح المهندس خيرت الشاطر للرئاسة أصدر التيار الإسلامى العام الذى يضم 11 ائتلافًا إسلاميًا بيانا، قال فيه إن قرار جماعة الإخوان المسلمين بترشيح المهندس خيرت الشاطر لخوض سباق انتخابات الرئاسة يهدف إلى تفتيت أصوات الإسلاميين، وإبقاء السلطة فى يد المجلس العسكرى الذى يدير شئون البلاد بعد تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك عن الحكم.
وأضاف البيان، أنه بعد ترشيح الشاطر لم يعد سرًا أن ما دار بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة وجماعة الإخوان المسلمين فى الأيام الماضية ليس سوى مسرحية مخطط لها، كخطة تمهيدية لمرشح الجماعة بهدف قطع الطريق ليس على المرشحين الإسلاميين فحسب، بل على التيار الثورى بأسره من الوصول للسلطة.
وأضاف البيان "كنا نربأ بالمهندس خيرت الشاطر أن يلعب دور "مرشح الضرار"، الذى لا هدف له سوى تفتيت أصوات الإسلاميين، وإفساح الطريق لمرشح العسكر، وأن المستفيد الأكبر من ترشح المهندس خيرت الشاطر ليس سوى المجلس العسكرى، الذى سيستخدم مرشح الجماعة كغطاء لعملية تزوير واسعة تضع مرشحه فى قصر الرئاسة وترسخ هيمنته على مصر لعقود طويلة قادمة.
وأكد التيار الإسلامى العام، أن الشعب أكبر من الجماعة، وأن القوى الثورية قادرة إذا جمعت شتاتها وتناست خلافاتها على استكمال متطلبات الثورة والخروج بمصر من نفق التحالفات النفعية والحزبية الضيقة التى أضاعت ثورتها العظيمة، لافتًا إلى أن الشعب المصرى لن يرضى بدولة الإخوان، كبديل عن دولة الحزب الوطنى، لاسيما بعد تفريط الإخوان فى حقوق الشعب المصرى، وعلى رأسها شهداء الثورة الذين صعد الإخوان على أجسادهم إلى مناصبهم.
ويضم التيار الإسلامى العام 11 كيانًا إسلاميًا ثوريًا هى "الجبهة السلفية، وحزب الفضيلة، والائتلاف الإسلامى الحر، والدعوة السلفية بالعبور، وحركة طلاب الشريعة، وحزب التوحيد العربى، ودعوة أهل السنة والجماعة، وجبهة نصرة الشريعة، وحزب السلامة والتنمية، حركة حازمون، وائتلاف دعم المسلمين الجدد".
|