تدرس شركة ميرسك لاين إيجيبت، إحدي كبري شركات الملاحة العالمية العاملة فى الموانئ المصرية، عن نقل عملياتها من المواني المصرية إلى مالطا وذلك على خلفية الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الشركة، بسبب توقف العمل بالموانئ المصرية أكثر من مرة وبصورة فجائية فضلًا عن عدد آخر من الشركات العالمية العاملة فى الموانئ المصرية.
ولجأت المجالس التصديرية إلى الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء، والدكتورسعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، والدكتور محمود عيسي، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، بسرعة التدخل قبل فقد الأسواق التصديرية لعدم وجود خطوط شحن وإعلان إفلاس المصانع المصرية ووضع آليات للتعامل مع مثل هـــذه الأزمات المتكررة واعتبار حماية الخطوط الملاحية والطرق الرئيسية أمنًا قوميًا لا يسمح لأحد بتهديده، أضافوا أن حجم الصادرات المصرية المهدد بالتوقف لعدم وجود خطوط شحن تقدر بقيمة 130 مليارًا و760 مليون جنيه .
وأكد هاني قسيس، وكيل المجلس التصديري للكيماويات، أن قرار ميرسك إنما هو اتجاه لدى كبرى شركات الملاحة العالمية فهناك أنباء أن معظمها يدرس جديًا التخلي عن العمل بالسوق المصرية، وهو الأمر الذي سيؤدى حتمًا إلى زيادة تكلفة الشحن والتفريغ وتكدس الشحنات الواردة والمصدرة بالموانئ المصرية ، مشيرًا إلي أن العمل متوقف تمامًا بميناء شرق التفريعة منذ عشرة أيام وحتى الآن، وذلك للمرة الرابعة على التوالي، كما أن ميناء العين السخنة سبق أن توقف أكثر من 6 مرات، أيضا تضم قائمة الموانئ المصرية التي شهدت إغلاقًا كليًا بسبب إضرابات العاملين في ميناءي دمياط وشرق بورسعيد.
وأضاف أن المصدرين والمصنعين المصريين، تكبدوا بدورهم خسائر فادحة بسبب التوقف الفجائي لتلك الموانئ والتي تعد من أهم شرايين التجارة الدولية لمصر، ومع الخطوة الجديدة بتخلي شركات الملاحة العالمية عن السوق المصرية، فإن استمرار تدفق الصادرات والواردات من وإلى الأسواق المصرية أصبح موضع خطر كبيرًا، نظرًا لعدم وجود شركات ملاحة مصرية يمكنها استيعاب حجم تلك التجارة، بالإضافة إلى حجم الخسائر الضخمة التي قد تلحق بتلك الشركات لو تكرر إغلاق الموانئ وهو ما سيجبرها بدورها عن تعليق عملياتها هي الأخرى.
وكشف قسيس عن اتجاه معظم الرسائل الواردة والمصدرة من ميناء شرق التفريعة والذي يعد الميناء الثالث على مستوى حوض البحر المتوسط من حيث حجم التجارة المتداولة من خلاله إلى ميناء الإسكندرية وهو ما أدى إلى حدوث تكدس بميناء الإسكندرية حاليا، نتيجة تجاوز حركة الرسائل لطاقة الميناء الاستيعابية وهو ما اجبر المصدرين على إيقاف عمليات تحويل الرسائل للإسكندرية لحين علاج الموقف.
وقال إن المجلس التصديري خاطب من قبل العديد من الجهات المسئولة خاصة وزارات الصناعة والتجارة الخارجية والمالية والنقل بجانب الجهات الأمنية، لتوضيح خطورة الإضرابات العمالية بالموانئ على وضع الاقتصاد القومي.
|