استمرار صعود أسعار الغذاء العالمية..والدعم في مصر وتونس "خط أحمر"

 


 



ارتفعت أسعار الغذاء العالمية في شهر مارس الماضي للشهر الثالث على التوالي، مع التوقعات بأن تشهد المزيد من الصعود مما يضيف إلى المخاوف حول المجاعة وموجة جديدة من عدم الاستقرار الاجتماعي في البلدان الفقيرة، وفقا لما أوضحته منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة "الفاو" اليوم الخميس.



وأوضحت رويترز أن الاسعار القياسية المرتفعة للحبوب الغذائية في العام الماضي كانت من احدى العوامل الرئيسية التي أسهمت في اندلاع ثورات الربيع العربي في دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وقد ارتفعت اسعار الغذاء مجددا في العام الجاري بعد انخفاضها من شهر فبراير عام 2011.



وبلغ متوسط مؤشر "الفاو" الذي يقيس تغيرات الاسعار الشهرية لسلة من الحبوب والالبان واللحوم والسكر والبذور الزيتية 215.9 نقطة في شهر مارس الماضي ليقفز عن 215.4 نقطة معدلة في شهر فبراير الاسبق, وفقا لما اعلنته الفاو.



وقالت "ايميليا كاسيلا" المتحدثة باسم برنامج الغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن أزمة الغذاء لم تنته منذ اندلاعها في 2007-2008، لافتة الى أن الارتفاع الاسعار يعتبر مصدرا كبيرا للقلق.



وأكد "عبد الرضا عباسين" الخبير الاقتصادي ومحلل الحبوب بمنظمة الفاو أن أسعار الغذاء قد تشهد المزيد من الارتفاع في النصف الأول من العام الجاري وخاصة للذرة وفول الصويا والتي قد تدفع بارتفاع اسعار القمح. ويعني صعود اسعار الاغذية ارتفاع فاتورة الواردات بالنسبة للدول الفقيرة والتي لا تنتج اغذية بشكل كافي محليا.



وأشار "لاربي ساديكي" الخبير السياسي في شؤون شمال افريقيا بجامعة "إكستير" ببريطانيا الى وضع ارتفاع اسعار الغذاء لضغوط جديدة على صانعي السياسات في العالم في وقت تنفق فيه العديد من الحكومات بشكل أقل, وفقا لرويترز.



وأضاف أن دعم الغذاء في دول شمال افريقيا تعتبر"خطا أحمر" وخاصة في تونس ومصر، حيث ان المواطنيت من المتوقع ان ينزلوا الى الشوارع ويتظاهروا مطالبين بالعدالة الاجتماعية.



 



 





 


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي