شهدت تعاملات أمس الأول –الخميس- موجة تراجع قوية تعرض لها كلا من اليورو والإسترليني لكن مع اختلاف نسبة التراجع أمام العملة الرئيسية "الدولار"، حيث تراجعت العملة الأوروبية الموحدة لأني مستوياتها في ثلاثة أسابيع عند 1.3037 دولار، بالرغم من تعرض الأخير لموجة بيع لجني الأرباح عقب ارتفاعه على نحو كبير نتيجة لصدور نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي أشارت إلى أن صانعي السياسة يرفضون بقوة اتخاذ أية تدابير تحفيزية لدعم الاقتصاد.

في حين كون الاسترالي زخمًا صاعدًا بالسوق وارتفع الدولار إلي أعلي مستوياته في أقل من ثلاثة أسابيع مقابل الفرنك السويسري 0.9222 فرنك، بينما تراجع أمام الدولار الكندي متخليًا عن مكاسب سابقة.

وعلي صعيد المفكرة الاقتصادية، فقد جاءت البيانات الأمريكية داعمة للعملة، حيث تراجع عدد الأشخاص الذين يملئون إعانات البطالة بالولايات المتحدة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي دون التوقعات، ليقترب بذلك من أدنى مستوياته منذ شهر أبريل لعام 2008، قد تراجع بواقع 6 آلاف شخص على نحو موسمي، ليسجل المؤشر قراءة قدرها 357 ألف، ويهبط دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 355 ألف.

وفي نفس السياق، فقد سجل مؤشر تشالنجر لتسريح العمالة قد سجل قراءة قدرها -8.8% مقارنة بقراءته السابقة التي بلغت 2.0%..

وفى أوروبا جاءت البيانات مخيبة للآمال، حيث تراجع مؤشر الإنتاج الصناعي الألمانيبنسبة 1.3% خلال شهر فبراير ليتراجع دون التوقعات التي تنبأت بتراجعه بنسبة 0.5%، فيما تجددت المخاوف بشأن توقعات الاقتصاد بمنطقة اليورو.

فضلا عن ارتفاعمؤشر الإنتاج الصناعيبالمملكة المتحدة خلال شهر فبراير، مسجلاً قراءة قدرها 0.4% خلال شهر فبراير مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت -0.4% خلال شهر يناير، والتي تم تعديلها لتصبح -0.6%

 وفي سياق متصل فقد أبقى بنك إنجلترا أمس الخميس على معدلات الفائدة دون تغيير للشهر 37 على التوالي خلال شهر أبريل بدون تغيير فيما يتعلق ببرنامج شراء الأصول، حيث استقرت الفائدة عند 0.50% لتوافق بذلك التوقعات.

وفى سويسرا، فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين السويسري مسجلاً قراءة قدرها 0.6% خلال شهر مارس مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 0.3% خلال شهر فبراير، ليفوق بذلك التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 0.4%.

وفي الشق التقني، فقد تابع اليورو أمام الدولار الأمريكي هبوطه بالأمس تجاه مستوى الدعم عند 1.3017 وارتد قبل الوصول إليه بفعل التشبعات في مؤشرات العزم التي تظهر تشبعات كبيرة في الاتجاه الهابط، يتحمل أن نرى مزيدًا من الارتفاع تجاه مستوى 1.3150 بشرط ثبات مستوى الدعم عند 1.3017 مستويات التداول لهذا اليوم قد تكون بين 1.3462 و 1.3017

فضلا عن مواصلة الإسترليني تراجعه مقابل الدولار ليصل لمستوى 1.5800 ويرتد منها، مؤشرات العزم تظهر مزيداً من التشبعات قد تدفعه لمزيد من الارتفاع تجاه مستويات 1.5993 بشرط ثبات مستوى 1.5800 واستقرار التداول أعلاه مستويات التداول لهذا اليوم قد تكون بين مستويات 1.6097 و 1.5800.

ولا يزال الدولار أمام الين يتداول بين مستويين 83.02 و 82.07 مع وجود تذبذب بمؤشرات العزم دفع الزوج التأرجح بين هذين المستويين، يحتاج الدولار للاستقرار أعلى مستوى 83.02 لتحقيق ارتفاعات ويحتاج لاستقرار تداوله أسفل مستوى 82.07 ليستهدف مستوى 80.75 مستويات التداول لهذا اليوم قد تكون بين 84.06 و80.75.

وبعد وصول الأسترالي لأهدافه عند مستويات 1.0260 وبتأثير من التشبعات الملحوظة على مؤشرات العزم بدأ الاسترالي بأخذ العزم الصاعد ليستهدف مستوى1.0435 مرة أخرى، ثبات مستوى 1.0260 شرط تحقيق الارتفاع، مستويات التداول لهذا اليوم قد تكون بين مستويات 1.0622 و 1.0260.