استهلت بورصة البحرين –أصغر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- تعاملاتها هذا الأسبوع باللون الأخضر، حيث اختتم مؤشرها الرئيسي تداولات اليوم الأحد على ارتفاع بنسبة 0.16%، ليقف عند 1143.05 نقطة.
وبلغ حجم التداول حوالي 154.7 ألف سهم، بقيمة 55.5 ألف دينار بحريني، عبر 18 صفقة، ارتفع خلالها سهم وحيد هو سهم "البنك الأهلي المتحد"، وتراجع سهم واحد أيضًا هو سهم "البحرينية الكويتية للتأمين"، وبقيت أسهم 3 شركات هي أسهم "ألومنيوم البحرين" و"عقارات السيف" و"مصرف السلام البحرين" دون تغيير عن مستوى إغلاقها الأسبوع الماضي.
وتعاني البورصة البحرينية من اضطرابات المشهد السياسي بالبلاد، على خلفية التوتر بين قوات الأمن والمعارضة من الأغلبية الشيعية، وذلك بعد أكثر من عام على انطلاق الحركة الاحتجاجية منتصف فبراير 2011 والتي وجهت حينها بالقمع.
وكانت الشرطة البحرينية قامت يوم الأحد الماضي بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين كانوا يحتجون على تنظيم سباق فورميلا وان في المملكة، وكتب "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" على صفحته على فيسبوك أن عشرات الشباب تجمعوا غرب وجنوب العاصمة المنامة ولكن الشرطة فرقتهم واعتقلت عددا منهم.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية إن الناشطين البحرينيين كثفوا تحركاتهم لإلغاء سباق الجائزة الكبرى للفورميلا وان المقرر من 20 الى 22 إبريل في حلبة صخر جنوب غرب المنامة.
وكان السباق ألغي في 2011 بسبب الاضطرابات التي شهدتها البحرين، وبدأت الاحتجاجات في فبراير لإلغاء السباق وباتت القرى الشيعية تشهد مسيرات احتجاج يومية.
وقال شاب ارتدى كفنًا أبيض وفق مشاهد عرضت على الإنترنت "نرفض تنظيم سباق يقلل من شأن تضحيات أبنائنا ويتجاهل آلامنا وجراحنا"، وأضاف "لا تلوثوا سمعة هذه الرياضة المحترمة بدماء الضحايا البحرينيين".
جدير بالذكر، أن مساهمة الدولة في بورصة البحرين تصل إلى 42%، الأمر الذي دفع المحللين لدعوة الدول الخليجية على التدخل الحكومي لدعم أغلب البورصات الخليجية، في ظل حالة الضعف الشديدة التي تعاني منها منذ تداعيات الأزمة المالية العالمية في عام 2008، لافتين إلى أن بعض البورصات تعتبر في حالة شلل وتحتاج الى دفعة قوية لإعادة الثقة وجذب الاستثمارات الفردية والمؤسساتية مرة أخرى، حتى في ظل التحسن النسبي من بداية العام الجاري.
|