أكد المشير حسين طنطاوى، القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن القوات المسلحة تضع المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار وان الظروف الراهنة التى تمر بها مصر تفرض على الجميع الحفاظ على وحدة الوطن واستقراره.

كما أكد المشير طنطاوى، أن القوات المسلحة لا تسعى لتحقيق أية مصلحة أو تنحاز لطرف دون آخر وإنها ليست طرفًا فى الجدل السياسي القائم على السلطة و لا تدعم أيًا من مرشحي الرئاسة وإنما تسعى لتحقيق التوافق بين الجميع ثقة منها فى قدرة الشعب المصرى على اختيار مستقبله وبناء الدولة الديمقراطية الحرة التى يتطلع إليها الجميع.

جاء ذلك خلال تفقد المشبر طنطاوى اليوم لإجراءات طابور تفتيش الحرب لأحد تشكيلات الدفاع الجوى والذى يأتى فى إطار الخطة السنوية للتدريب القتالى لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة والذى يتزامن مع تنفيذ قوات من الجيشين الثانى والثالث الميدانيين والمنطقة الغربية العسكرية مناورة تكتيكية بالذخيرة الحية بمشاركة كافة أفرع وأجهزة القوات المسلحة فى إطار احتفالات مصر بذكرى تحرير سيناء .

وقد أشاد المشير طنطاوى بالدور الذي يقوم به رجال القوات المسلحة فى تأمين الجبهة الداخلية وحماية حدود مصر وتحملهم لمحاولات التشكيك والإساءة للنيل من عزيمتهم مؤكدًا أن الشعب المصرى يعتز بدورهم فى حماية الوطن والعبور بمصر لبر الأمان وطالبهم بأن يكونوا قدوة لجميع أفراد المجتمع فى التضحية والتفانى فى أداء مهامهم والعمل من أجل مصرنا الغالية.

و استمع المشير طنطاوى إلى عرض تقرير الكفاءة القتالية والذى تضمن الحالة الفنية والإدارية لأنظمة ومعدات الدفاع الجوى المشاركة ومناقشة القادة والضباط المشاركين فى أسلوب تنفيذهم لمهامهم الجديدة وكيفية اتخاذهم القرار لمواجهة التغيرات المفاجئة أثناء إدارة العمليات.

وخلال المناقشة كلف المشير عددًا من الوحدات الفرعية بتنفيذ عدة مهام غير مخططة والتأكد من سرعة استجابة القادة والأفراد وقدرتهم على تحقيق المهام القتالية المختلفة بكفاءة عالية.

وفى نهاية إجراءات الطابور أشاد المشير طنطاوى بالمستوى المتميز للعناصر المشاركة والجهد الذى يقومون به للحفاظ على الصلاحية الفنية والقتالية للأسلحة والمعدات وتحقيق التأمين والسيطرة على المجال الجوى المصرى على مدار الساعة.

وطالبهم المشير بالتدريب المستمر وأن يأخذوا بأسباب العلم والمعرفة ومواكبة التطور الهائل فى فنون وأساليب الدفاع الجوى مع الاهتمام بدراسة التاريخ العسكرى والاستفادة من خبرات الحروب السابقة وتوفير كافة الإمكانات للارتقاء بالمجندين وتأهيلهم للمهام والواجبات المكلفين بها باعتبارهم الدعامة الأساسية للقوات المسلحة .

حضر المراسم الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والفريق عبد العزيز سيف قائد قوات الدفاع الجوى، وقادة الأفرع الرئيسية، وكبار قادة القوات المسلحة.