اتخذت اسواق المال الامريكية منحنى هبوطي خلال الاسبوع الماضي لترسل مؤشر ستاندرد آند بوورز500 الى أول تراجع اسبوعي لها منذ شهر ديسمبر الماضي وذلك نتيجة لبيانات التوظيف التي جاءت أدنى من التوقعات وقلق المستثمرين ازاء نمو الاقتصاد العالمي.
وشهدت جميع القطاعات في مؤشر ستاندرد آند بوورز500 هبوطا أيضا بعد تباطؤ نمو اجمالي الناتج المحلي بالصين بشكل أكبر من المتوقع. وكانت اسهم الشركات المالية من أكبر الخاسرين حيث تراجعت بنحو 6%.
وسجل مؤشر ستاندرد آند بوورز500 انخفاضا بنسبة 2% ليصل الى 1370.26 نقطة وهو اسوأ أداء اسبوعي له منذ 16 ديسمبر الماضي. وقد جاء هذا التراجع رغم تحقيق المؤشر لافضل مكاسب له في العام الجاري في يومي 11 و12 ابريل الماضيان بفضل التفاؤل ازاء نتائج ارباح الشركات والاشارات من بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي بالابقاء على اسعار الفائدة عند مستوى منخفض. وفقد مؤشر داو جونز الصناعي 1.6% من قيمته ليصل الى 12849.59 نقطة، وفقا لبلومبرج.
وقال " جوزيف فيرناث" مدير الاستثمارات بشركة "دانا انفستمنت أدفايزورز" في بروكفيلد أنه لاتزال هناك مخاوف تؤثر على السوق في الوقت الراهن.
وهبطت الاسهم بعد أن أظهرت البيانات أن الشركات الامريكية أضافت 120 ألف وظيفة فقط في شهر مارس الماضي مما جاء أدنى من متوسط التوقعات التي استهدفت اضافة 205 ألف وظيفة. وتراجعت أيضا ثقة المستهلكين بالولايات المتحدة كما ارتفعت طلبات اعانة البطالة بشكل أكبر من المتوقع. وازداد العائد على السندات الاسبانية والايطالية مما اشعل القلق حيال تدهور أزمة الديون في اوروبا، في حين أوضحت الصين ان اقتصادها حقق نموا بنحو 8.1% في الربع الأول من العام الجاري ليسجل ابطأ وتيرة له في النمو منذ عام 2009.
ونزل مؤشر ستاندرد آند بوورز500 بنحو 2.7% منذ بداية شهر ابريل الجاري ليتجه في طريقه لتحقيق اكبر خسارة شهرية منذ شهر سبتمبر الماضي. وقد أنهى المؤشر الثلاثة أشهر الاولى من العام على مكاسب بنحو 12% مسجلا أفضل اداء له في الربع الأول منذ عام 1998.
|