خالفت اسواق الاسهم الآسيوية الاتجاه الهبوطي الذي سلكته بورصات اوروبا وامريكا في الاسبوع الماضي واستطاعت تحقيق المكاسب في ظل التكهنات بأن البنوك المركزية في الصين واليابان سوف يضيفان المزيد من المحفزات النقدية وذلك الى جانب نتائج ارباح الشركات التي جاءت أفضل من التوقعات مما ساعدت على صعود اسهم الشركات من أطول فترة تراجع منذ اغسطس الماضي.
وارتفع مؤشر "إم إس سي أي آسيا باسيفيك" بنحو 0.1% ليصل الى 125.04 نقطة ليحقق مكاسب لأول مرة في اسبوعين. وقد سجل المؤشر ارتفاعا بنسبة 1.6% في آخر يومين من الاسبوع الماضي ليعوض عن الخسائر التي حققها في بداية الاسبوع في ظل المخاوف من أن تصبح اسبانيا هي الدولة الاوروبية التالية التي تحتاج الى انقاذ وذلك بعد صعود تكلفة الاقتراض.
وقال "لينس يب" الخبير الاستراتيجي بشركة "فيرست شنغهاي سيكيوريتيز" أن الاسواق شهدت ارتفاعا طفيفا بعد ان ترجعت بشكل كبير، مشيرا الى أنه كلما تصبح الامور سيئة، تجد الاسهم الدعم بسبب توقعات المستثمرين بقيام البنوك المركزية باضافة المزيد من المحفزات.
وفي اسواق المال الاقليمية، هبط مؤشر نيكاي225 للبورصة اليابانية بنسبة 0.5% في الاسبوع الماضي ولكنه قلل من انخفاضه بعد أن تعهد محافظ البنك المركزي الياباني "ماساكي شيراكاوا" في 12 ابريل الماضي باستمرار اضافة المزيد من المحفزات النقدية.
وفي كوريا الجنوبية، تراجع مؤشر كوسبي بنحو 1%، بينما أضاف مؤشر S&P/ASX 200 (AS51)لبورصة استراليا 0.1% الى قيمته وارتفع ايضا مؤشر هانج سينج لاسواق المال بهونج كونج بنحو 0.5% بعد ارتفاعه خلال آخر يومين من تداولات الاسبوع الماضي بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع الاقراض المصرفي الصيني في شهر مارس الماضي الى اعلى مستوى في عام كما أوضح بنك "نومورا" أن الصين قد تقوم خلال وقت قريب بخفض اسعار الفائدة، وفقا لبلومبرج.
|