كشف تقرير صادر عن مؤسسة "جيافاماس" البريطانية المتخصصة في دراسات المعادن الثمينة ان أسعار النحاس العالمية ستشهد تراجعات في النصف الأول من 2012 بعد صعود كبير لها في عام 2011 وصل إلى 17%.
وأشارتالتوقعات إلى وصول طن النحاس إلى 8305 دولارات بالنصف الأول من 2012، موضحا ان السعر لآخر السنة سيكون بحدود 8475 دولارا للطن.
وأوضح التقرير أن تراجع الطلب من منطقة اليورو يعد السبب الرئيسي المؤثر سلبيا على سعر النحاس، التي تعاني أزمات مالية وديونا سيادية فضلا عنالتباطؤ الاقتصادي الذي شهدته الصين خلال الربع الأول من العام الحالي.
مشيرا إلى ان استمرار ضخ "الأموال السهلة" في الاقتصاد الأوروبي والأمريكي من خلال عمليات التحفيز لمواجهة الاقتصاد الهش سيرفع من أسعار النحاس على المدى الطويل تأثرا بمستويات تضخم عالية.
وذكر التقرير ان أسعار النحاس من الممكن ان تصل إلى 9000 دولار للطن إذا استمرت تلك السياسات المالية التي من شأنها ضخ أموال بكميات كبيرة بالسوق ما يساعد على غلاء أسعار معظم المعادن ومن ضمنها النحاس.
واستبعد التقرير ان يصعد النحاس إلى أكثر من ذلك الرقم خلال العام القادم أو الحالي لان الطلب الفعلي سينخفض في حال استمرت أزمة أوروبا وأمريكا "وهذا هو المؤثر الرئيسي في الأسعار رغم مخاوف التضخم.
كما ستواجهشركات التنقيب عن النحاس تحديات كبيرة في ظل الظروف التي تحيط بالاقتصاد العالمي حاليا بالرغم من ان الأرقام أشارت إلى زيادة الإنتاج السنة الماضية.
وبلغ العجز بالإنتاج حوالي 256 ألف طن في 2011 والذي سوف يقل في عام 2012 نتيجة عدم انتعاش الأسواق كما يجب كما وسيستمر إنتاج النحاس بوتيرة اكبر خلال عام 2013 حتى يتساوى العرض والطلب ما يعني استقرار الأسعار على المدى المنظور.
كما ستتقاربالفجوة بين سعر السوق وسعر البيع للمشاريع الإنشائية بشكل كبير في 2012 ويرجع ذلك إلى عدم وجود زيادة في طلب النحاس لقطاع الإنشاءات حول العالم لاسيما باستخدام هذا المعدن في صناعة الخرسانات الاسمنتية.
|