على الرغم من الصعوبات الاقتصادية التى تمر بها المنطقة، نجحت الشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب) ـ التى تمتلك الحكومة المصرية 3% من أسهمها ـ  في تعزيز مكانتها الإقليمية بإعلانها عن تحقيق أعلى ربح بلغ 634 مليون جنيه (105.4 مليون دولار) فى تاريخ عمل الشركة .

وفي اجتماع الجمعية العامة السنوي الذي عُقد في القاهرة آكد أحمد بن حمد النعيمي الرئيس التنفيذي والمدير العام لابيكورب "أن الاستراتيجية الناجحة التى تتبعها الشركة فى تنويع محفظة أعمالها انعكست بالإيجاب على الاستثمارات المصرية والعربية فى القطاعات البترولية لكافة الدول المساهمة فى أبيكورب، وهو ما ظهر بوضوح فى الأرباح التى حققتها الشركة هذا العام  لتتجاوز أرباح عام 2010 بنسبة 11%،ليتم توزيع 271 مليون جنيه ( 45 مليون دولار) كأرباح على المساهمين، بعد أن حققت أبيكورب أعلى أرباح منذ إنشائها قبل 36 عاماً".

وقال الرئيس التنفيذي والمدير العام لابيكورب "إن إنجازات الشركة في 2011 ترجع إلى سياسة التوازن لتنفيذ خطة التوسع في المشروعات والمحافظةعلي الإدارة المالية، مما ساعد على تجنيب الشركة للتحديات الناتجة عن التقلبات في الإقتصاد العالمي وسوق الإئتمان مما مكن الشركة من تحقيق عوائد لمساهميها( أعضاء الأوابك) من خلال ارتفاع صافي قيمة الأصول لكل سهم من 1707 دولار في عام 2010 إلى 1842 دولار في عام 2011".

وأوضح النعيمي أن "أبحاث ابيكورب تشير إلى أن مشروعات البنية التحتية لقطاع الطاقة والبترول  في المنطقة العربية ستواجه صعوبات في التمويل نتيجة لأزمة المديونيات الأوروبية ليتبعها ارتفاع في تكاليف التمويل بسبب تقليص البنوك الأوروبية لنشاطها الإقراضي لمشروعات المنطقة وعزوف بعضها عن الإقراض تماما أو تحديد أسقف خاصة بتمويل هذه مشروعات. لذلك تستعد ابيكورب لتلعب دوراً أكبر فى هذا المجال حيث ستواصل الشركة دورها التنموي من خلال شراء قروض من البنوك الدولية لصالح  مشروعات في قطاع الطاقة والبترول في الوطن العربي ".

ولم تقتصر إنجازات الشركة على ذلك بل تعدّتها إلى الربع الأول من العام الجاري ، حيث بلغ صافي أرباح الشركة خلاله 184.8 مليون جنيه (30.7 مليون دولار) لتتمكّن الشركة من زيادة مصادر تمويلها إثر نجاحها في الحصول على تمويل متوافق مع الشريعة، فاق الإقبال على الاكتتاب فيه المعروض، بقيمة 4.015 مليار جنيه( 667 مليون دولار) مقدم من ائتلاف لعدة بنوك عريقة.