نظمت وزارة السياحة ورشة عمل بالتعاون مع منظمة التنمية والتعاون الاقتصادى "OECD" بعنوان "التعليم والتدريب لزيادة القدرة التنافسية والتنمية فى قطاع السياحة"، التى تبدأ اليوم الإثنين وتنتهى غدا الثلاثاء، فى مدينة الجونة بالبحر الأحمر.
وقد بدأت فعاليات الورشة بكلمة آلان دوكرياس، ممثل لجنة السياحة فى منظمة التنمية والتعاون الاقتصادى، الذى تحدث عن أهمية الخبرة وجودة الخدمة السياحية، التى أكد أنها لا تتحقق إلا من خلال الاهتمام بالموارد البشرية، مشيرًا إلى المنفعة المتبادلة بين مصر والدول الأعضاء فى مجال التعليم والتدريب السياحى.
وشدد "دوكرياس" على أهمية تنمية الموارد البشرية والمهارات الإنتاجية، مضيفًا أن عدم توافر العمالة فى الوظائف المتخصصة فى المجال السياحى مثل الطهى يُعد عائقا مهمًا أمام تطوير جودة المنظومة.
وأشاد بالتعاون الثنائى بين المنظمة ومصر، قائلا إن هدف المنظمة ينصب فى جعل سوق العمل أكثر شفافية, والارتقاء بالعنصر البشرى, وتعزيز التفاهم الثقافى المتبادل بين الدول.
من جانبه تناول السفير خالد عمارة، مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية، أوجه التعاون بين مصر والمنظمة، وقال إن مصر تشارك حاليا فى تسع لجان بالمنظمة من بينها التكنولوجيا وسياسات المستهلك والاستثمار والتعليم والاقتصاد والسياحة.
من ناحيته أعرب زهير جرانة، وزير السياحة، عن خالص تقديره لمنظمة التنمية والتعاون الاقتصادى الدولية، لجهودها المستمرة فى دعم القطاع السياحى، كما توجه بالشكر لجميع الجهات القائمة على تنظيم ورشة العمل، التى أتاحت الفرصة لمناقشة موضوع مهم وهو تنمية مهارات الموارد البشرية العاملة فى صناعة السياحة.
وقال إن عنصر "الجودة" من التحديات المهمة، التى تواجه مصر ولاسيما فى صناعة السياحة، حيث لا يقتصر الارتقاء بجودة الخدمة فقط على التدريب المهنى والتعليم, ولكنها تمتد لتشمل كل أوجه التميز فى الأداء, وتوصيل الخدمة فى المنظومة السياحية.
وأضاف "جرانة" أن مصر تعد واحدة من أسرع المقاصد السياحية نموا فى المنطقة، حيث من المتوقع أن يتراوح عدد السائحين الوافدين إلى مصر بنهاية العام الحالى بين 14.7 و15 مليون سائح، وأن يصل الدخل السياحى إلى حوالى 12.6 مليار دولار.
وأشار "جرانة" إلى أن وزارة السياحة تسعى للوصول بأعداد السائحين فى عام 2020 إلى 25 مليون سائح وبالليالى السياحية
إلى 250 مليون ليلة سياحية، والوصول بالدخل السياحى إلى أكثر من 21 مليار دولار.
وأكد أن صناعة السياحة تمثل أحد أعمدة الاقتصاد القومى, حيث تساهم بـ11.3% فى الدخل القومى وبـ39.8% من إجمالى الإيرادات من صادرات السلع الخدمية، كما تساهم بـ12.6% من إجمالى القوى العاملة فى مصر. وأكد أن السياحة فى مصر الآن لم تعد للترفيه فقط بل قوة محركة تضيف الكثير اقتصاديا واجتماعيًا، حيث تعمل على دعم الاقتصادات المحلية والقطاعات الخدمية.
وأوضح "جرانة" أن وزارة السياحة قامت بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية بتنفيذ مشروع الحسابات القومية للسياحة، الذى سيتم من خلاله إبراز المساهمة الفعلية والدقيقة لصناعة السياحة فى القطاعات الاقتصادية الأخرى مثل الزراعة والنقل والمواصلات، مشيرًا إلى أنه سوف يتم الإعلان عن نتائج هذا المشروع قريبًا ليتم الرد على المشككين فى أهمية السياحة، وفى أنها تمثل أحد أهم القطاعات الاقتصادية فيما يخص توفير العملة الصعبة وفرص العمل.
واستطرد قائلا إنه من منطلق إيماننا بأهمية الاستثمار فى القوى البشرية فقد وضعت وزارة السياحة استراتيجية تأهيل وتدريب الكوادر البشرية كإحدى أهم أولوياتها، موضحًا أن جهود الوزارة فى هذا الشأن بدأت منذ خمس سنوات بالتعاون مع القطاع الخاص.
وشارك فى ورشة العمل ممثلون لعدد من الدول من بينها كوريا والتشيك وكندا وسويسرا.
|