الحكومة الإيطالية تُمول مدرسة الفيوم للسياحة لتعزيز الهجرة الشرعية

 


 



تفتتح فى 24 ابريل الجارى المدرسة الفنية المتقدمة للشئون الفندقية والخدمات السياحية بمحافظة الفيوم، والتي تم تجديدها مؤخرًا، في إطار المشروع الذي تموله الحكومة الإيطالية لتعليم وتدريب الشباب المصري في محافظة الفيوم لتعزيز الهجرة الشرعية وبدائلها الإيجابية.



ويأتي ذلك فى إطار مشروع عملت عليه الحكومتان المصرية والإيطالية، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة والمجلس القومي للطفولة والأمومة، لتحسين شراكتهم الاستراتيجية لخلق بدائل توظيف مستدامة ولتعزيز قنوات الهجرة الشرعية لحماية المصريين القصر من المخاطر والأخطار المحتملة للهجرة غير الشرعية.



ويعد هذا المشروع الذي انطلق في عام 2010، والذي نفذته المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في مصر والمجلس القومي للطفولة والأمومة، بتمويل من وزارة العمل والسياسات الاجتماعية الإيطالية، بوصفه ثمرة الشراكة المصرية- الإيطالية الراسخة والتي تهدف إلى حماية الشباب المصري من مخاطر الهجرة غير الشرعية، وتوفير فرص تعليم وتدريب تتيح للشباب المصري فرص عمل حقيقية وإمكانية هجرة شرعية.



كما يعتبر استجابة مستدامة ووقائية لظاهرة تزايد أعداد المصريين القصر الذين يهاجرون بصورة غير شرعية إلي أوروبا وخصوصا إيطاليا، ففي أثناء بحثهم عن فرص لتحسين حالتهم الاقتصادية، غالبًا ما يختار هؤلاء الشباب الهجرة غير الشرعية، ويعرضون حياتهم وأرواحهم لمخاطر الرحلة وكذلك لإمكانية الاستغلال وسوء المعاملة في بلدان المقصد.



تجدر الإشارة، إلي أن المشروع يقوم على مبدأ: دعم فرص حصول الشباب على التعليم والتدريب في المناطق الريفية التي ترتفع فيها معدلات الهجرة، مما سيسهم في إكسابهم المهارات التي يحتاجونها للاستفادة من الفرص المتاحة سواء في الداخل أو في الخارج، وسيقلص في الوقت نفسه حالات الهجرة غير الشرعية.



ولضمان توفير فرص تعليم وتدريب على مستوى عال للشباب المصري، تتمشى مع متطلبات سوق العمل المحلية والدولية والمعايير الأوروبية على حد سواء، عقدت الجهات المنفذة للمشروع شراكة مع المدرسة الفندقية السياحية ايلينا كورنارو في جيسولو- فينيسيا، إحدى المدارس الفندقية المتقدمة في إيطاليا وأوروبا، والتي أشرفت بدورها على كافة أعمال التجديد والتطوير بالمدرسة الفنية المتقدمة للشئون الفندقية والخدمات السياحية في الفيوم.



واشتملت أنشطة المشروع على أعمال تجديد المرافق المدرسية ومعامل التدريب واللغات، وكذلك تفعيل نظام تعليم وتدريب يتوافق مع أطر المؤهلات الأوروبية، بالإضافة إلي توفير برامج تدريب متخصصة لمدرسي المدرسة وتوفير خدمات مدرسية لتوجيه الطلاب إلى سوق العمل جنبا الى جنب مع بناء نظام فعال لإدارة المدرسة.



ومن المقرر أن يضم حفل الافتتاح، الذي تشرف على تنظيمه المنظمة الدولية للهجرة، ممثلين عن الحكومة المصرية والحكومة الإيطالية، وممثلين عن المنظمة، بالإضافة إلى وكالات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي المختلفة، وغيرهم من الشركاء التنمويين، وتهدف الفعالية إلى التعريف بالمباني المدرسية والمعامل التي تم تجديدها وتطويرها، وكذلك تسليط الضوء على أهمية التعليم والتدريب في رفع كفاءة الشباب المصري، ليس فقط كوسيلة لتوفير فرص العمل وإحداث تنمية اقتصادية واجتماعية، بل كذلك لتهيئة قنوات قانونية وآمنة وانسانية للعمالة المهاجرة.



 





 



 


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي