احتلت الإمارات المركز الثاني ضمن نتائج مؤشر قياس تقدم المرأة في الشرق الأوسط والمشرق العربي، وبلغت المحصلة الإجمالية لها 67.5 نقطة، مقابل 69 نقطة للبحرين التي تصدرت نتائج المؤشر، وجاءت قطر ثالثة، بفارق بسيط محققة 67.1 نقطة، تلتها الكويت بـ63.5 نقطة، ثم سلطنة عُمان بـ63.4 نقطة، ولبنان بـ51.8 نقطة، ومصر بـ49.8 نقطة، وأخيراً السعودية بـ 36.9 نقطة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته شركة ماستر كارد العالمية، أمس بدبي لأعلان نتائج احد مؤشراتها الاجتماعية والاقتصادي.

ونقلا عن صحيفة الأمارات اليوم أكدت الشركة أن صاحبات الشركات في منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي، لايزلن في حاجة إلى مزيد من التمكين الاقتصادي والاجتماعي، حيث تفوق النساء في الإمارات على الرجال في الانتساب لمؤسسات التعليم العالي، لافتة إلى أن هناك 181.6 امرأة تدرس للحصول على مؤهل عالٍ مقابل كل 100 رجل.

وأشارت إلى أن نساء البحرين الأفضل تمثيلاً في المناصب القيادية التجارية والحكومية، من نظرائهن الرجال، إذ إن هناك 313.6 مديرة تجارية وحكومية إلى كل 100 رجل في المنصب ذاته في هذه السوق، وذلك مقابل 84.1 مديرة تجارية وحكومية إلى كل 100 رجل في المنصب ذاته في الإمارات.

فضلا علي أن هناك 31.5 امرأة في الإمارات، تمتلك شركة أو تدير عملاً مقابل كل 100 رجل يقومون بالأمر نفسه، كما أن نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة في الإمارات تبلغ 46.9٪.

وأظهرت النتائج أن حظوظ المرأة في الحصول على فرصة عمل منتظمة في الإمارات تعد أفضل من الرجال، فمن بين كل 100 فرصة عمل يحصل عليها الرجال تحصل المرأة على 105.8 فرص عمل.

كما قالت رئيسة الاتصالات في شركة " ماستر كارد" العالمية لمنطقة آسيا المحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا، جورجيت تان، إن المؤشر يتألف من خمسة مكونات، هيملكية الشركات والأعمال، وتبوؤ مناصب قيادية تجارية وحكومية، والمشاركة في القوى العاملة، والحصول على فرص عمل منتظمة، والتعليم العالي"،حيث أن كلاً من هذه المكونات يقيس نسبة النساء إلى كل 100 رجل في كل واحدة من الأسواق التي يغطيها المؤشر.

وعن أوضاع النساء في الدول الثماني التي يتضمنها المؤشر، أفادت تان بأن جميع هذه الأسواق الثماني حافظت على أدائها، أو شهدت زيادات في نتائجها الإجمالية خلال السنوات الثلاث الماضية على الأقل، إذ شهدت أسواق مصر، وعمان، والإمارات، وقطر، في منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي، زيادة في نتائجها.

وأوضحت أن معدلات انتساب النساء إلى مؤسسات التعليم العالي، تفوّقت على معدلات التحاق الرجال بها، كما أن معدل التمثيل النسائي في مؤسسات التعليم العالي مساوٍ لمعدل تمثيل نظرائهن من الرجال فيها، أو متفوق عليه في سبع من الأسواق الثمانية التي شملتها الدراسة في منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي، وهي قطر التي سجلت 558.7 نقطة، والبحرين 273.1 نقطة، والكويت 243.1 نقطة، والإمارات 181.6 نقطة، وعمان 156.8 نقطة، ولبنان 119.6نقطة، والسعودية 109.5 نقاط.

وأضافت أن «جلّ الأسواق التي شملها البحث، قدمت فرص عمل منتظمة متساوية للرجال والنساء على حد سواء، إذ سجلت لبنان، وعمان، والبحرين، والإمارات، وقطر، نتائج تفوق الـ100 على المؤشر، فيما أتاحت الكويت التي سجلت 99.3 نقطة، ومصر 80.1 نقطة، فرص عمل قوية للنساء مقارنة مع الرجال.

وفي المقابل، فإن اصحاب الشركات  من النساء في منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي، لايزلن في حاجة إلى مزيد من التمكين الاقتصادي والاجتماعي، حيث أن جميع الأسواق التي شملها البحث في المنطقة سجلت نتائج تقلّ عن 50 مالكة شركات أنثى، مقابل 100 من مالكي الشركات الذكور، وجاءت عُمان في الصدارة  مسجلة 38.9 نقطة، في حين سجّلت الكويت 22.9 نقطة، ومصر 20.8 نقطة، ولبنان 14.4 نقطة، وهي نتائج أقل مقابل كل 100 رجل يمتلكون شركاتهم وأعمالهم الخاصة في هذه البلدان.