فلاحو كفر الشرفا بالقليوبية يطالبون المجلس العسكري بتسليم عقود أراضيهم

 


ربما لم يسمع هؤلاء الفلاحون  عن معركة الدستور أولاً والجمعية التأسيسية وكرنفال المرشحين للرئاسة ، ولكن كل ما يعرفونه أن حقوقهم قد سلبت وان لا احد يرغب في مساعدتهم .



حيث أكد مركز الأرض لحقوق الإنسان، انه تلقى شكوى الفلاحين بكفر الشرفا بمحافظة القليوبية و نقابتهم، والتي جاء فيها بتضرر أعضاء النقابة والعاملين بالزراعة بالقرية والقرى المجاورة، من تواطؤ وفساد بعض أجهزة الدولة وتعديهم على حقوقهم في أمان أراضيهم الزراعية ، وتأكد الشكاوى بأنهم تسلموا أراضيهم من هيئة الإصلاح الزراعي بعد اشتراكهم بحرب اليمن وتملكوها بعد تسديد كامل الثمن تقديراً لدورهم في خدمة الوطن بدلاً من الوظيفة بالدولة، وبالفعل حصل كل واحد منهم على مساحة تتراوح بين فدان وفدان ونصف  ، وحاولوا رغم تملكهم الأرض وتسديد ثمنها بالكامل استلام عقود التمليك من الهيئة لكن الموظفين ووكلاء وزارة الزراعة الصف الثاني بمنظومة الفساد التي تدير البلاد رفضوا تسليمهم العقود دون مبررات ، والغريب أن السلطات الراهنة التي تتحكم بمقاليد أمورنا استماتت منذ فبراير 2011 حتى الآن للمحافظة على هؤلاء المديرين بدعوى حماية الدولة من السقوط ، لكنها للأسف خدعت المواطنين وحمت نظام الفساد بحماية هؤلاء المرتشين واللصوص الذين قاموا بإعادة بيع  جزء من هذه الأرض لهيئات أخرى وبعض مدعى الملكية تحت  حماية أصحاب النفوذ ونافذين بالدولة .



وأشار مركز الأرض إلى أن الفلاحين فوجئوا بتحويل بطاقاتهم الزراعية من ملاك بهيئة الإصلاح الزراعي لمستأجرين بهيئة الأوقاف وقامت هيئة الأوقاف بمطالبتهم بأموال طائلة  كإيجارات ، وزجت ببعضهم بالسجون وتم الحجز عليهم عدة مرات ، لسلب أموالهم زورًا ، ورغم موت بعض الفلاحين من الفقر والقهر والظلم ، إلا أن هيئة الأوقاف لازالت تدعى ملكيتها للأرض وتحجز على الورثة لدفع الإيجارات المتأخرة المتراكمة .



وتقدم مركز الأرض بمذكرة إلى المجلس العسكري وكافة السلطات والهيئات التي تدير البلاد  بتوجهاته الإسلامية والعسكرية والمدنية لتسليم الفلاحين بالقليوبية وكافة فلاحى هيئة الإصلاح الزراعي والأوقاف بأرجاء المحروسة عقود تملكهم لأراضيهم والتي يزرعونها منذ أكثر من خمسون عاما وفقاً لقرارات الدولة المصرية منذ الستينات حتى الآن وذلك حرصًا على الآمن الاجتماعي بالريف ووقف النهب ومحاكمة المسئولين  بالوزارات المختلفة عن انتشار الفساد لردعهم قبل انفجار البلاد  وهدم الأسوار والقلاع على ناهبي ثروات الشعب .





جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي