قصة "حكيم الميدان" .. "كامب ديفيد" نقطة فاصله فى حياته

 


حكى أحد الثوار بميدان التحرير قصة الرجل العجوز الذى دائمًا ما يقف صامتًا ولا يتحدث مع أحد إلا ما ندر ويحمل لافتة مكتوبًا عليها شعارات وهتافات ونصائح.. قدوة شباب الثوار، وحكيم الميدان، -كما لقبه الثوار- متواجد بصفة مستمرة فى كل الأحداث والاشتباكات ومساند ومؤيد للثورة منذ مولدها وإلى الآن. 


قال الثائر هو ابن قريتى فى صعيد مصر إنه محارب قديم.. وتم تجنيده بالقوات المسلحة قبيل نكسة 1967.. فقد شهد الموت أكثر من مرة على الجبهة، وتحديدًا فى سيناء.. وخاض حرب الاستنزاف.. وحرب أكتوبر المجيدة.. عاش النصر كما عاش الهزيمة.. وبعد معاهدة كامب ديفيد وخروجه من الجيش، شعر بأن تاريخه الحربى تم بيعه للصهاينة.. ترك بلدتنا فى صعيد مصر وأقام فى الأرض التى عشقها محاربًا، فى جنوب سيناء، حتى الآن.


وأضاف الثائر: إنه مثقف جدًا جدًا.. له ابن يعمل مستشارًا .. يعشق مصر بجنون.. ويكره من باعوا دم الشهداء للصهاينة.


وعلق الثائر قائلاً: تخيل دخل الجيش قبل النكسة ولم يخرج منه إلا بعد نصر أكتوبر.. فلك أن تتخيل مدى عشقه للوطن.. وكرهه لمن باعوا الوطن.







 




جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي