عاد الاقتصاد البريطاني للركود مجددًا، بعد أن سجل انكماشًا في إجمالي الناتج المحلي بنحو 0.2% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2012.
وكان التراجع الحاد في ناتج الإنشاءات خلف تلك المفاجأة غير السارة للبريطانيين، بحسب ما ذكره مكتب الإحصاءات الوطنية.
وطبقًا لما أفادت به هيئة الاذاعة البريطانية "BBC"، فإن الركود يعرف بأنه الانكماش الذي يطرأ على الناتج المحلي لفصلين متتاليين، إذ سبق وتراجع الاقتصاد بنسبة 0.3% خلال الربع الرابع من 2011.
كانت المرة الأخيرة التي سجل فيها اقتصاد المملكة المتحدة ركودًا في عام 2009، ولكنه تعافى بعد ذلك، ليعود مجددًا إلى التراجع خلال الفصلين الماضيين، حتى أن أرقام الناتج المحلي الاجمالي الحالية أقل مما حققه الاقتصاد في خريف 2010.
وتوقع معظم الاقتصاديين أن يحقق الاقتصاد البريطاني -البالغة قيمته 2.4 تريليون دولار- نموًا متواضعًا أوائل 2012 لكن حال دون ذلك أكبر انخفاض في ناتج قطاع التشييد والبناء على مدى 3 أعوام ونمو هزيل لقطاع الخدمات وتراجع في الناتج الصناعي.
من جهته قال جورج أوسبورن، وزير المالية البريطاني، إن هذا الموقف سييء للغاية على الصعيد الاقتصادي للمملكة، نظرًا لأن الاقتصاد يستغرق وقتًا أطول مما يعتقد أي أحد حتى يتم تعافيه من أكبر أزمة ديون.
|