أكد تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي اليوم أن رعاية المواهب وتنمية القدرة على الابتكار والاستخدام الاستراتيجي لها في صياغة السياسات العامة للدول ستلعب دورًا مهمًا في تحديد القدرة التنافسية لقطاع التصنيع في الاقتصادات المتقدمة والناشئة.
ونقلا عن وكالة الأنباء الكويتية فقد أشار التقرير إلى ان مجال سياسات التصنيع العالمية تمر بمرحلة تحول دراماتيكي مع دخول العديد من الدول الناشئة النامية إلى ساحة التصنيع وتنمية قدراتها على الابتكار وتمكينها من لنتاج منتجات متزايدة التعقيد ما أدى إلى عولمة شبكات التصنيع والتوريد. مسلطاًالضوء على الاتجاهات الرئيسية التي ستحدد منافسة الصناعات التحويلية على مدى السنوات العشرين المقبلة والتي تتطلب اهتمام واضعي السياسات والمجتمع المدني وكبار رجال الأعمال والتعاون بين كل تلك الأطراف.
وأشار إلى وجود فجوة في سوق العمل تصل إلى نحو عشرة ملايين وظيفة في جميع أنحاء العالم لا يمكن ملؤها اليوم بسبب وجود فجوة متزايدة في المهارات التصنيعية في ظلضرورة الاهتمام بتطوير سبل التعليم التقني الذييشارك بشكل كبير في تحديد مستقبل الدول الصناعية.
وفي نفس السياق ذكر المدير المسئول عن قطاع الصناعات في المنتدى " جون موافنزاده"من خلال التقرير أن التصنيع هو دافع أساسي للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل في الاقتصادات الناشئة مثل البرازيل والصين والهند والتي أدركت أهمية تنسيق السياسات لتعزيز هذا التوجه.
مبيناأن الاستخدام الاستراتيجي للسياسة العامة بوصفها عاملا للتنمية الاقتصادية أدى إلى التنافس بين الدول في مجال فعالية السياسات من خلال التعاون بين واضعيها من صانعي القرار السياسي وكبار رجال الأعمال وصولا إلى نتائج مفيدة للجميع.
وأكد التقرير ان القدرة على الابتكار لتطوير الأفكار الإبداعية ومعالجة المشاكل الجديدة والمعقدة من خلال تقديم منتجات وخدمات مبتكرة إلى الأسواق العالمية هي أهداف تشترك فيها الدول والشركات على حد سواء، موضحا أن الفترة القادمة ستشهد تحول المنافسة على التصنيع لتصبح وكأنها مسابقة مواهب عالمية لتتبارى فيها الدول والشركات لإيجاد وتطوير العمال ذوي المهارات العالية الذين يمكنهم التعامل مع عمليات التصنيع المتقدمة اللازمة لإنتاج الابتكارات المتميزة.
|