بلغ حجم العجز التجارى فى "جنوب أفريقيا" حوالى 3.2 مليار راند (حوالى 449 مليون دولار) فى أكتوبر الماضي، بعد أن سجّل فائضًا فى الشهر الذى سبقه، وذلك لتراجع أسعار الفائدة فى البلاد واتفاع قيمة العُملة "الراند" مما شجّع على زيادة الواردات.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "بلومبرج"، فقد سجّل الميزان التجارى فائضًا بقيمة 3.6 مليار راند فى سبتمبر، وتوّقع 9 محللين استطلعت الوكالة آراءهم أن يُحقق الميزان التجارى عجزًا بقيمة 2 مليار راند فى أكتوبر.
كان بنك الاحتياطي"البنك المركزي" فى جنوب أفريقيا قد خفض أسعار الفائدة 3 مرات هذا العام، إلى أن خفضه مؤخرًا فى 18 نوفمبر بنصف نقطة مئوية مسجلًا 5.5%، الأمر الذى دفع المستهلكون نحو زيادة إنفاقهم فى البلاد.
وعلى مدار الستة أشهر الماضية، ارتفع "الراند" بنسبة 7.3% مقابل الدولار، مما قاد المستهلكين نحو زيادة الطلب على أجهزة التليفزيون وأفران الميكروويف وبعض السلع المستوردة الأخرى.
وارتفعت الواردات بجنوب افريقيا -أكبر اقتصاد فى القارة- فى أكتوبر بنسبة 7% مقارنة بسمبتمبر لتصل قيمتها إلى 53 مليار راند، وقفزت واردات الأجهزة والمعدات الإلكترونية بنسبة 14%، وارتفع عدد السيارات المستوردة بنحو 32%.
بينما تراجعت الصادرات بنسبة 6.3% لتصل قيمتها إلى 49.8 مليار راند خلال الشهر ذاته، وانخفضت صادرات الصلب بنسبة 25% وهبطت صادرات المنتجات الكيميائية بنحو 18%.
وعلى مدار العشرة أشهر الأولى من العام الحالي، انخفضت فجوة العجز التجارى لتسجل 13.2 مليار راند، مقابل 26.7 مليار راند فى نفس الفترة من العام الماضى.
|