استمرار المخاوف من أزمة الديون الأوروبية يهبط بأسواقالأسهمالعالمية

 


 



أدى استمرار المخاوف من أزمة ديون منطقة اليورو وامكانية انتشارها الى دول أخرى إلى هبوط اسواق المال العالمية وتراجع حجم تداولات الثلاثاء في الاسواق.



استهلت بورصات وول ستريت تعاملات اليوم على هبوط بسبب القلق حول أزمة ديون اوروبا، وبعد أن أظهرت البيانات تراجع أسعار المنازل بأكثر من الضعف بشكل أسرع من المتوقع.



وهوى مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 92.56 نقطة بما يعادل 0.84% ليصل الى 10959.93 نقطة وتراجع مؤشر ستاندرد آند بوورز500 بنحو 10.76 نقطة بنسبة 0.91% الى 1177.00 نقطة. وفقد مؤشر ناسداك 28.31 نقطة بنسبة 1.12% لتصل الى 2496.91 نقطة.



وشهدت الاسهم الاوروبية استقرارا في منتصف تعاملات اليوم في جلسة تداول ضعيفة، حيث وقعت اسهم البنوك تحت الضغوط وطغت على مكاسب شركات التعدين في ظل القلق حيال الصحة المالية لدول الاطراف في منطقة اليورو.



واستقر مؤشر يوروفيرست300 عند 1071.55 نقطة بعد ان انهى تعاملات الأمس عند ادنى مستوى له عند الاغلاق في ثمانية اسابيع، حيث ان خطة انقاذ ايرلندا فشلت في تهدئة المخاوف حول أزمة ديون منطقة اليورو.



وقال "هاينز جيرد" الخبير الاستراتيجي في الاسهم بدويتش بوستبنك, ان البورصات الاوروبية ستشهد تداولا ضعيفا خلال الاسابيع القليلة المقبلة في ظل مشكلات الديون في منطقة اليورو.



وأضاف ان الاسواق ستترقب صدور المزيد من البيانات الاقتصادية مثل بيانات العمل الامريكية في الاسبوع الحالي.



ودفعت المخاوف حول ازمة الديون في منطقة اليورو بصعود العائد على السندات الحكومية الاسبانية والايطالية الى اعلى مستوى لها على الاطلاق اليوم,  في حين تراجع اليورو الى ادنى مستوياته في أكثر من 10 اسابيع أمام الدولار والين والجنية الاسترليني والفرنك السويسري.



ولم تستطع أسواق المال اليابانية التمسك بمكاسبها وشهدت تراجعا في تعاملات اليوم متأثرة بهبوط الاسهم الصينية بسبب المخاوف حول السيولة الأمر الذي دفع المستثمرين اليابانيين الى جني الارباح.



وقال "هيديوكي إيشيجورو" الخبير الاستراتيجي بشركة أوكاسان سيكيوريتيز, إن المستثمرين قلقون حول امكانية قيام الصين برفع اسعار الفائدة بعد الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات لشهر نوفمبر غدا. وأكد المحللون أن المؤشر حقق ارتفاعا قويا ومفاجئا في شهر اكتوبر الماضي وقامت الصين بعدها بمضاعفة الاحتياطي الالزامي المتطلب للبنوك، لذلك فان الارتفاع القوي للمؤشر في الشهر الحالى سيزيد تأكد السلطات الصينية من تبني خطوات تقشفية بشكل اكبر.



وهوى مؤشر نيكاي225 بنسبة 1.9% بما يعادل 188.95 نقطة ليصل الى 9937.04 نقطة بعد ان أغلق عند اعلى مستوى له في خمسة أشهر أمس الاثنين عند 10125.99 نقطة. وفقد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا نحو 1.6% من رصيده ليصل الى 860.94 نقطة, وفقا لوكالة "رويترز".



وأثرت أيضًا المخاوف حول أزمة ائتمان أوروبا وإمكانية انتقال العدوى الى البرتغال وإسبانيا رغم انقاذ ايرلندا سلبا على الاسواق، وأوضح المتعاملون في الاسواق ان اسهم طوكيو من المحتمل ان تحتفظ بمسارها الايجابي في الشهر الحالى بمساعدة الضعف الذي حدث مؤخرا في قيمة الين أمام الدولار.



وارتفع التداول في طوكيو بشكل طفيف حيث تم تداول 2.18 مليار سهم ليصل الى اعلى حجم له في أكثر من اسبوع.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي