رغم البيانات الاقتصادية المحبطة وعدم اليقين السياسي في فرنسا وهولندا، استطاعت أسواق المال الأوروبية تحقيق الصعود للأسبوع الثاني بعد النتائج القوية التي تجاوزت التوقعات لأرباح الشركات.
وقفز مؤشر "ستوكس يوروب600" بنسبة 0.5% ليصل الى 259.12 نقطة في الاسبوع الماضي، ليواصل ارتفاعه الذي بلغ 1.7% في الاسبوع الاسبق. ولكن مازال المؤشر متراجعا بنسبة 4.9% منذ أن بلغ أعلى مستوياته في شهر مارس الماضي بعد تجدد المخاوف حول أن منطقة اليورو لم تحتو أزمة الديون السيادية بعد.
وقال "ايان ويليامز" الخبير الاستراتيجي بشركة "بيل هنت" إن المستثمرين يعتمدون على نتائج أرباح الشركات القوية في مواجهة التحديات المقدمة من الاداء الاقتصادي الضعيف في منطقة اليورو وفقدان الولايات المتحدة لزخم النمو وعودة بريطانيا الى الركود.
وقفزت مؤشرات اسواق المال الاقليمية في 12 من 18 سوقا في غرب اوروبا. وارتفع مؤشر الفاينانشال تايمز100 لاسواق الاسهم البريطانية بنحو 0.1% كما أضاف مؤشر داكس الالماني 0.8% الى قيمته في الاسبوع الماضي. وقفز مؤشر كاك 40 الفرنسي بنحو 2.4% كما زاد مؤشر IBEX 35لبورصة اسابنيا 1.5% الى رصيده حتى بعد قيام مؤسسة ستاندرد آند بوورز للتصنيف الائتماني بخفض التقييم الائتماني للبلاد للمرة الثانية في العام الجاري.
وهبط مؤشر "ستوكس600" الى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر في 23 ابريل الماضي بعد التقارير التي أظهرت انكماش القطاع الصناعي في منطقة اليورو والصين وبعد ان خسر الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" الجولة الافتتاحية ليصبح أول رئيس للبلاد يخسر معركة الترشح لولاية ثانية خلال أكثر من ثلاثين عام. وقدم رئيس وزراء هولندا استقالته بعد تفاقم الخلاف على موازنة الدولة.
|