ارتفع اليورو أمام الدولار الأمريكي خلال تداولات يوم الجمعةالماضي، بالرغم من تخفيض وكالة ستاندرد آند بورز من التصنيف الائتماني لأسبانيا بواقع نقطتين، وسط تزايد الضغوط علي الدولار الأمريكي بفعل بيانات أقل من المتوقع للناتج المحلي الأمريكي.
وقفز "اليورو" لأعلي مستوياته في أكثر من ثلاثة أسابيع أمام الدولار الأمريكي خلال فترة التداول الأمريكية مسجلاً 1.3271 دولار، كما واصل الإسترليني جني مزيد من المكاسب معززًا إياها، ليسجل عند 1.6237 دولار عند اعلي مستوى منذ الثاني من سبتمبر الماضي 2011.
كما صعد الاسترالي بقوة علي حساب نظيره الأمريكي، مستفيدا من الظروف المواتية من ارتفاع أسعار السلع الأولية وعلي رأسها الذهب، وتراجع الدولار الأمريكي أمام منافسيه، حيث بلغ الاسترالي اعلي مستوياته في أكثر من شهر عند مستوي 1.0474 دولار أمريكي .
كما واصل الأمريكي خسارته لصالح الدولار الكندي ليسجل الأول ادني مستوياته في أكثر من سبعه اشهر، عندما هبط إلي مستوي 0.9798 دولار كندي، إلا ان خسائر العملة الامريكيه جاءت علي نحو اقل أمام الفرنك السويسري، حيث انخفض الأمريكي لأدني سعر له مقابل الفرنك في أقل من شهر عند مستوي 0.9051 فرنك سويسري .
وعلي صعيد البيانات الأمريكية، فقد سجلتالقراءات التقديرية لمؤشر أسعار الناتج المحلي الإجمالي بالولايات المتحدة الأمريكية تراجعا خلال الربع الأول من العام، مسجلا قراءة قدرها 1.5% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 0.4% خلال الربع الأخير من العام الماضي والتي تم تعديلها لتصبح 0.9%.
كما هبطت القراءات التقديرية لمؤشر أسعار الناتج المحلي الإجمالي بالولايات المتحدة الأمريكية دون التوقعات التي تنبأت بتسجيلها قراءة قدرها 2.3%، وفي نفس السياق، تراجع مؤشر تكاليف التوظيف قد تراجع خلال الربع الأول من العام مسجلاً قراءة قدرها 0.4%، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 0.4% خلال الربع الأخير من العام السابق، ليتراجع المؤشر بذلك دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 0.5.
وارتفعمؤشر مبيعات التجزئة الإيطالية خلال شهر فبراير مسجلاً قراءة قدرها 0.6% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 0.7% خلال شهر يناير، والتي تم تعديلها لتصبح 1.1%، كما ارتفع المؤشر ليفوق التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها -0.1% .
وفي نفس السياق، تراجعمؤشر إنفاق المستهلكين الفرنسي على نحو غير متوقع خلال شهر مارس ليسجل قراءة قدرها -2.9%، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 3.0% خلال شهر فبراير والتي تم تعديلها لتصبح 2.9%، كما تراجع المؤشر دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها -1.6%،
فضلا عن انخفاضمؤشر أسعار الواردات الألمانية خلال شهر مارس مسجلاً قراءة قدرها 0.7%، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 1.0% خلال شهر فبراير، ليتراجع بذلك المؤشر دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 0.9%.
وبسويسرا، فقد قفز مؤشرKOF الاقتصادي بسويسرا ليفوق التوقعات خلال الشهر الماضي، مسجلاً قراءة معدلة على أساس موسمي بلغت 0.40 خلال الشهر الماضي، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 0.08% خلال الشهر السابق، والتي تم تعديلها لترتفع وتصبح 0.09، في مقابل التوقعات بقراءة قدرها 0.26 خلال الشهر الماضي.
جدير بالذكر، أن وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الاتئماني قد خفضت من التصنيف الائتماني طويل المدى لأسبانيا ليصبح"BBB+" بعد أن كان في السابق"A'' يوم الخميسالماضي، وسط تزايد المخاوف بشأن ضعف الاقتصاد الذي من شأنه تخفيض دخل الضريبة والتأثير سلبًا على الميزانية، وعلى صعيد البيانات الأسبانية، فقد ارتفع معدل البطالة ليصل إلى 24.4% حيث يعد ذلك المستوى الأعلى له منذ ثمانية عشر عامًا.
وعلى الجانب الآخر، فقد تبنى بنك اليابان المزيد من التسهيلات النقدية خلال تداولات الجمعة، وذلك من خلال دعم برنامج شراء الأصول ليرتفع ويصل إلى 10 تريليون ين ياباني، وذلك بهدف دعم الاقتصاد باليابان، مما دفع الين للتراجع لصالح الدولار لأدني مستوياته في شهرين في أواخر تعاملات الجمعة عند 80.28 دولار أمريكي.
وعلي المستوي الفني، يتابع اليورو أمام الدولار الأمريكي ارتفاعه لمستوى 1.3276 وسط توقعات تدفع باليورو للهبوط تجاه مستوى 1.3150 مرة، وحول مستويات التداول، من المتوقع ان يسير الزوج بين 1.3276 و1.2976.
كما تابع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي ارتفاعه تجاه مستوى 1.6318 مع وجود تشبعات واضحة قد تدفعه للهبوط من تلك المستويات تجاه مستوى 1.6220، بشرط ثبات مستوى 1.6220 لاستكمال الأهداف قبل محاولة الهبوط .
في حين قام الدولار مقابل الين الياباني بكسر مستوى 80.75، ووصل لمستويات 80.14، إلا انه من التوقع ان يرتد الزوج من تلك المستويات تجاه 80.75 مرة أخرى، ووصل الدولار الأسترالي لمستوى 1.0435 رغم توقعه بالهبوط مرة أخرى تجاه مستوى 1.0260، وكسر مستوى 1.0435 شرط لتحقيق السيناريو المقترح.
|