طالب هشام جزر، عضو المجلس التصديرى للصناعة الجلود وعضو جمعية الصناع المصريين، بضرورةوضع استرتيجية لقطاعات الإنتاج عموما، وللصادرات بشكل خاص للعشرين عاما القادمة، والاستفادة من التجارب الدولية.
وأضاف جزر فى تصريحات خاصة، أن التصدير يمثل 44% من قيمة الواردات، مما يعنى توفير 44% من قيمة العملة الصعبة التى تستورد بها مصر، (يمثل 5 مرات دخل قناة السويس ومرة و نصف دخل السياحة).
واشار، الى ضرورة وضع مستهدفات محددة بدقة والتى لايمكن تحقيقها الا من خلال وضوح الرؤية لدى المستثمر، والإنضباط الكامل من كافة الجهات باحكام التشريعات النافذة، سواء في ذلك المنتجين أنفسهم أوالجهات الإدارية (وهو الأهم) .
وأضح، اننا قد لمسنا في الفترة الأخيرة انحراف شديد من قبل هذة الجهات عن تطبيق القانون، فضلا عن عدم تحقيق أهداف التنظيم التشريعي والمؤسسي والإداري من ذلك، على سبيل المثال لا الحصر صدور العديد من القرارات الخاطئة والمخالفة للقوانين، التى انشىء من خلالها الكيانات الصناعية، مما يترتب عليه اغلاق هذه الكيانات وتشريد العمالة .
ولفت الى دعم العملة ( جنيه/ دولار) هو فى حقيقة الامر دعم الواردات، و ذلك من الناحية الايجابية لخفض تكلفة المنتجات الاستهلاكية على المستهلك المصرى، كما دعم العديد من المنتجات الرديئة التى تؤثر بالسلب على صحة ودخل المواطن المصرى، وكذلك غلق المصانع المصرية وتشريد العمالة، (هل يعقل مثلا دعم واردات الصين علما أن الصين تدعم صادراتها بأكثر من 350 برنامج، وتتمثل معظم واردات الصين فى منتجات رديئة )، وهوما يؤدى الى تعظيم دور العشوائيات التجارية وتضر بالمواطن المصرى و كذلك الاقتصاد القومي، فهل يعقل أن نستورد من الصين فانوس رمضان ولعب الاطفال بدولار مدعم على حساب التصدير وعلى حساب المصانع الصغيرة والمتوسطة .
واشار ايضا الى عدم وجود اراضى مرفقة وعدم فاعلية جهاز المواصفات والجودة وعدم فاعلية جهاز الرقابة الصناعية، فضلا الى عدم وجود دور فعال للتنمية الصناعية فى دولة مثل مصر، لم تستغل بها 95% من الاراضى عدم الاهتمام بالمشروعات الصغيرة و المتوسطة.
|