تباينت التداولات على الدولار الأمريكي أمام معظم نظائره من العملات الرئيسية الأخرى التي جرت أمسالثلاثاء، في ظل حالة القلق التي تسود الأسواق وسط تزايد المخاوف بشأن أزمة الديون السيادية التي تعاني منها أسبانيا، وتزايد التوقعات بشأن فرض الاحتياطي الفيدرالي المزيد من التسهيلات النقدية، وكان من المتوقع أن تتسم التداولات بحالة من الهدوء في أسواق فرنسا وألمانيا وإيطاليا، حيث ظلّت تلك الأسواق مغلقة نتيجة للعطلة القومية.
وتراجع اليورو في ظل صدور البيانات الاقتصادية، التي أكدت أن الاقتصاد الأسباني، قد دخل في مرحلة من الركود خلال الربع الأول من العام، فيما تزداد المخاوف بشأن تدابير التقشف التي قد تسبب الأذى للنمو الاقتصادي بمنطقة اليورو.
كما تعرض الجنيه الإسترليني للمزيد من الضغوط عقب صدور مؤشرPMI التصنيعي بالمملكة المتحدة الذي تراجع خلال شهر إبريل مسجلاً قراءة قدرها 50.5، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 52.1 خلال شهر مارس، والتي تم تعديلها لتصبح 51.9، كما تراجع المؤشر دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 51.4.
وظل الين الياباني مدعومًا عقب فرض المزيد من تدابير التسهيلات النقدية التي صرح بها بنك اليابان خلال الأسبوع الماضي، ليأتي ذلك دون توقعات الأسواق، فضلًا عنتراجع الدولار الأسترالي على نحو كبير عقب خفض بنك الاحتياطي الأسترالي لمعدل الفائدة ليصبح 3.75% بعد أن بلغ 4.25%، فيما يعد ذلك الخفض الأكبر منذ ثلاثة أعوام، فيما يأتي الأول منذ شهر ديسمبر، وكان من المتوقع أن تصل نسبة الخفض 0.25%..
جدير بالذكر، أن العملات المتعلقة بالتصدير قد تلقت دعمًا في وقت سابق عقب صدور البيانات الاقتصادية التي أشارت إلى ارتفاع مؤشر النشاط التصنيعي بالصين، ليصل إلى أعلى مستوياته خلال 13 شهرًا عند 53.3 خلال شهر إبريل، مقارنةً بقراءته السابقة التي بلغت 53.1 خلال الشهر الماضي، ولكنه ظل متراجعًا دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 53.6.
وعلى صعيد المؤشرات الاقتصادية، أظهرت البيانات الصادرة عن معهد إدارة الدعم تحسّن النمو في قطاع التصنيع الأمريكي، حيث جاء في أقوى معدلاته منذ عشرة أشهر خلال شهر أبريل الماضي، وتعني هذه القراءة أن الاقتصاد لا يزال مرنًا عقب الإشارات، والتي أوضحت أنه قد فقد مسيرته مع بداية الربع الثاني، وفي أستراليا تراجع مؤشر أسعار السلع مسجلاً قراءة قدرها -4.2%، مقارنةً بالقراءة السابقة التي بلغت 2.7%، والتي تم تعديلها لتتراجع وتصبح 2.1%.
كما حذرت منظمة العمل الدوليةILO من أن وضعية سوق الوظائف على مستوى العالم "مقلقة" ومن غير المرجح أن تشهد تحسنًا في وقت قريب، وعلى صعيد سوق العمل، حذرت منظمة العمل الدوليةأمس، من أنه ما لم يحدث هناك أية تغييرات في التوجهات السياسة، فإن سوق الوظائف سوف يظل متضررًا حتى نهاية العام 2016، وربما يشهد النمو الاقتصادي بمنطقة اليورو مزيدًا من التباطؤ.
في نفس الوقت، لاحظت المنظمة أن معدلات البطالة بين فئة الشباب قد ارتفعت في كل من الدول النامية والمتقدمة، وهو اتجاه حذرت منه المنظمة من أن يكون له عواقب وخيمة.
وفي الشق التقني، فبعد وصول اليورو أمام الدولار لمستوى 1.3276 هبط بقوة ليقترب من مستوى 1.3150 مرة أخرى، وسط توقعات لمزيد من الهبوط تجاه مستوى 1.3150، بشرط ثبات مستوى 1.3276.
كما هبط الجنيه الإسترليني أمس بعد اقترابه من مستوى 1.6318 ليعود للتداول أسفل مستوى 1.6220 متوجهًا نحو مستوى 1.6175، وسط مؤشرات تدعم احتمال استكمال الاتجاه الهابط.
وبعد وصول الدولار أمام الين بالقرب من مستوى 79.54 ارتد بقوة ليعود للتداول أعلى مستوى 80.14 مرة أخرى، وسط توقعات بمزيد من الارتفاع، بشرط ثبات مستوى 80.14.
كما هبط الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بشدة بعد اختراقه لمستوى 1.0435، ليعود لاستهداف مستوى 1.0260، ومن المتوقع أن يُواصل التراجع، بشرط ثبات مستوى 1.0435.
|