توقع تقرير مؤسسة "جي.اف.ام.اس"البريطانية أن يتأرجح سعر البلاتين بين 1475 و1775دولارًا للأوقية حتى نهاية العام2012في ظل استمرار الطلب العالمي عليه.
وأوضحالتقرير، أن الطلب على البلاتين، شهد ارتفاعًا بنسبة 12% في عام 2011، ومن المتوقع أن يستمر حتى نهاية 2012 إلا في حال تطورات بأوروبا وتفاقم أزمة الديون السيادية.
على جانب الطلب العالمي بلغت الزيادة 23 طنًا في 2011 مع ارتفاع لمعدل استخدامه كمادة للصياغة بنسبة 7%مدعومًا بتعافي سوق المجوهرات الصيني، بالرغم من انخفاض سعر البلاتين في أواخر العام الماضي.
كما أوضح التقرير، أن كندا التي تعد من أهم المنتجين للبلاتين زادت من إنتاج مناجمها بنسبة 5%في 2011، فضلًا عنتعافي العمليات التشغيلية لشركة التنقيب "فالي"البرازيلية العملاقة.
وأكد التقرير، أن عام 2012 سيشهد ارتباطًا وثيقًا بين أسعار البلاتين والذهب خصوصًا بالنصف الثاني منه، وتتماسك الأسعار بفضل زيادة الطلب العالمي إلا أن استمرار أزمة أوروبا ستشكل تهديدًا للأسعار، حيثإنها تستهلك هذه المادة في عملية تصنيع المواد الحفازة، وإذا ما استمرت الأزمة سينخفض الطلب عليها.
وفيما يتعلق بالبلاديوم قال التقرير، إن هناك عجزًا في إنتاجه بواقع 313 ألف طن، ما أدى إلى ارتفاع بالأسعار بواقع 2 %، مسجلًا أعلى ارتفاع خلال 11 عامًا، حيثإن قطاع تصنيع المواد المحفزة حول العالم، يعتبر الدافع الرئيسي لارتفاع أسعار البلاديوم، وإن استخدام هذه المادة في عملية صياغة المجوهرات انخفض في 2011 بسبب انخفاض الطلب الصيني عليه.
وعلى جانب العرض ذكرالتقرير،أن العجز الإنتاجي للبلاديوم يبلغ 5%حاليًا، بالرغم من زيادة الطاقة الإنتاجية للمناجم بواقع 3%،مؤكدا أن الأسعار استمرت بالارتفاع خلال 2011، لتصل إلى 734 دولارًا للأوقيةالواحدة، بالرغم من أن الربع الأخير شهد انخفاضًا بواقع 20%.
ولفت إلى أسباب انخفاض السعر بنهاية العام والتي قد تأتي بفعلعمليات جني أرباح شديدة طالت معدن البلاديوم في أكتوبر الماضي، بعد زيادة مجزية جعلت المستثمرين يطمعون بالربح السريع ما أدى إلى انخفاض الأسعار.
وأخيرا توقع التقرير، أن يتأرجح سعر البلاديوم في البورصات العالمية بين 575 و775 دولارًا للأوقيةحتى نهاية 2012 بتأثير إيجابي من "المزاج الاستثماري" الدافع نحو شراء المعادن الثمينة بشكل عام بالرغم من أن الطلب عليها سينخفض بتأثير سلبي من منطقة اليورو.
|