أكدت بسنت فهمى ،الخبيرة المصرفية ومستشار بنك "البركة" سابقاً،أن وديعة المليار دولار التى أودعتها المملكة العربية السعودية فى البنك "المركزى" المصرى" لا تدعم الاحتياطى النقدى ،وذلك لإمكانية سحب السعودية لها فى أى وقت ، وأشارت فهمى إلى أنه رغم تحديد أجل الوديعة بـ 8 سنوات ، إلا أن الودائع يمكن سحبها قبل اتمام أجلها بخلاف القروض التى لابد أن يتم أجلها لإتمام سدادها.

وقالت فهمى لـ"الخبر الاقتصادى" :"كان من الممكن أن يكون المليار دولار قرضاً لمصر وذلك كان أفضل من أن يكون وديعة " مشيرة إلى أن مصر تحتاج فى الوقت الحالى إلى قروض بالعملة الأجنبية ، لأن القروض تكون محددة المدة لسدادها ، ولذا تسعى الحكومة عن كثب للحصول على قرض من مؤسسات التمويل الدولية ، فهذه القروض وحدها هى التى تستطيع دعم قيمة احتياطيات النقد الأجنبى التى تراجعت إلى 15.2 مليار دولار مقارنة بنحو 36 مليار دولار فى نهاية 2010.

وأضافت بسنت فهمى أن لدى مصر موارد كبيرة ، وهذه الموارد تبعدنا عن شبح الافلاس الذى يتهدد دول مثل اليونان التى تراجع الاحتياطى النقدى لها إلى نحو 500 مليون دولار .