أكد الدكتورعبد المنعم ابو الفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية خلال لقائه باتحاد الصناعات مساء أمس الاثنين، أن التيار الاسلامى الوسطى يمثل غالبية الشعب المصرى، لذا فهو يثق ان الجميع سيصطف خلف مشروعه سواء كان إسلاميًا او وسطيًا أو ليبراليًا مؤكدا انه لا يوجد فى مصر تطرف دينى او علمانى.
واضاف ابو الفتوح، انه صمم على تحرره بالكامل من أى انتماء حزبى قبل ترشحه للرئاسة معلقًا أن انتماءه الأول هو لمصر وخدمة شعبها، مضيفًا أن انفصاله عن الإخوان المسلمين ليست لخصومة معه ولكنه رغبة لاستقلاله.
وتابع ابو الفتوح، أن الملفات الاقتصادية الساخنة فى برنامجه ومنها البطالة ورفع اجور العمال، وتحفيز الاستثمار لانشاء المشاريع سواء المقدم من برنامجه او برنامج المرشحين الاخرين، مثل تنمية قناة السويس التنمية البديلة، ان كلها يمكن ان تستوعب نسب من البطالة .
ولفت إلى أن التعليم فى العهد البائد هو السبب الرئيسى فى وجود بطالة، لافتا الى ان برنامجه يحتوى على 4500 مركز شباب، وهى التى ستقوم بادارة عملية التنمية من خلال ايجاد مراكز لتدريب الشباب بما يؤهلهم لسوق العمل .
وقال المرشح الرئاسى المحتمل، ان الثورة حققت العديد من الانجازات فى الفترة القصيرة الماضية، ومن ابرزها هو وجود مجلس تشريعى جاء بانتخابات نيهة شهد بها العالم لأول مرة وليس من العدل المسارعة بالحكم عليه بالفشل او النجاح الا انه كان لابد ان يكون اكثر ثورية ما هو عليه الان .
وقال ان مصر مقبلة على انتخابات الرئاسية خلال الشهر الجارى، الا انه متخوف من محاولات لعدم اقامتها فى موعدها المحدد، مضيفا ان مشروعه الذى سيقدمه لمصر مستمر به أيا كانت نتائج الانتخابات، حيث انه يقوم على الديمقراطية التشاركية ولا يعتمد على الديمقراطية التمثيلية .
واشار المرشح، الى اننا لدينا ثقة لبناء هذا الوطن ليس بناء على المشاعر العاطفية، لكن عن طريق مشاورة كافة الجهات والخبراء المختصين، مشيرا الى ان برنامجه الانتخابى هدفه الا يحلم المصرى بحقوقه، فهو امر مفروغ منه على حد قوله انما يحلم بما اكثر من ذلك، وان تكون مصر من اكبر 20 دولة فى العالم فالعدالة الاجتماعية فى نظره فى الثراء وليس فى الفقر.
وعن معوقات الصناعة، ذكر ان احد اهم مستهدفاته فى 100 يوم الاولى هو تحقيق الاستقرار الامنى الذ يرى انه مصطنع وليس حقيقا كما يدعى البعض، مشيرا الى تنظيم البلطجية الذى اطلق ومفاتيحه مع بعض اعضاء النظام السابق، والذى يستطيعون ايقافه كما حدث فى الانتخابات البرلمانية، وأكد أن الثورة قامت لبناء المستقبل وليس الانشغال بالماضى، وان كل معدل تنمية يخلق 100 الف فرصة عمل ودورنا التحفيز والمراقبة .
وعن كيفية مواجهة ازمة الديون المصرية، فقد استدل بتجربة الاكوادور، موضحا انه يستطيع التفاوض مع الدائنين فى الخارج كتفاوض لاسقاط الديون الكريهة، موضحا موافقة الاتحاد الاوروبى على ذلك فى الفترة الاخيرة .
وعن الدعم، يقول ابو الفتوح انه لا يمكن المساس بالدعم الموجه للغذاء اما دعم الطاقة، يحتاج الى اعادة نظر خاصة الموجه للبنزين عالى الاوكتين والمصانع كثيفة استهلاك الطاقة، والتى توجه انتاجها للتصدير ممكا يوفر جزء من الدعم وكذلك كبار الممولين وتحصيل الضرائب من كبار الممولين .
واكد اهمية توفير قاعدة بيانات حيث ان الحصول على المعلومة اصبح حق للمواطن فى كل دول العالم، مؤكدا ان الشعب مارس العصيان المدنى قبل الثورة باتفاقه على الصمت _على حد قوله_.
وعن الخصخصة ذكر انه ليس ضدها شريطة عدم وجود فساد حيث انه بشكلا ليس ضدها على الاطلاق .
|