عصفت أزمة الديون السيادية لليونان بأسعار الذهب خلال تداولات الأسبوع الماضي،حيث سجلسعر الأوقيةالواحدة مبلغ 1527 دولارًا، لتواصل انخفاضها بما يزيد على 100 دولار خلال أسبوعين.
ونقلًا عن وكالة الأنباء الكويتية، فقد وصلالذهب إلى أقل سعر له منذ عشرة أشهر مع استمرار قوة سعر صرف الدولار الأمريكي، مقابل اليورو والأزمات المالية المتتالية في المنطقة الأوروبية،بعد انتقال عدوى أزمةالديون السيادية إلى أسبانيا.
جاء ذلك وفقًا لتقارير صادرة من إحدى الشركات الاستثمارية في مجال تجارة المعدن النفيس، إذ يرى التقرير أن الذهببدأ يفقد بريقه في منتصف الأسبوع الماضي، نتيجة عمليات وقف الخسائر والبيع عند مستويات 1560 دولارًا و1550 دولارًا، حيث تشكلمنحنى الأسعار دون الـ1500 دولار نهاية الأسبوع إلا أن طلبات الشراء الفعليشكلت دعمًا للأسعار.
كماارتدت الأسعار بشكل حاد بنسبة 4.5%بفعلالبيانات السلبية لمؤشر فيلادلفيا للقطاعات التصنيعية الأمريكية، وظهور الحاجة إلى خطة تيسير كمي خلال الفترة المقبلة،وسط توقعات بأن ترتفع الأسعار خلال الأسابيع القادمة لتعويض الخسائر في حال استقرار سعر الأوقية فوق 1600 دولار.
وفي حال استمرار حاله التأزمفي ملف اليونان واحتمالاتخروجها من الاتحاد الأوروبي، فإن أسعار الذهب سوف تكون أداة لتغطية خسائر البورصات الأوروبية، حيث ستتداول الأوقية على مستوى 1450 دولارًا، وهو أمر غير مستبعد خصوصًا بعد التصنيف السلبي لوكالة فيتش لليونان.
كما اعتبر التقرير أن كثيرًا من المستثمرين، ظنوا بأن أسعار الذهب بدأت بالانهيار، لكن إقفال بورصة كوميكس على 1590 دولارًا للأوقيةبعد يوم واحد من هبوط الأسعار إلى أدنى مستوى لها خلال 10 أشهر، يعني أن الذهب مازال يُمثل الملاذ الآمن لجميع الأسواق.
وأوضح التقرير، أن خسائر الأسابيع الأخيرة تم التعويض عنها في يوم واحد فضلا عن أن مستوى 2000 دولار للأوقية ليس مستبعدًا، وإن في الوقت الحالي قد يكون الدولار هو الملاذ الآمن حاليًا وسوف تزول جاذبيته مع تلاشي أسباب ارتفاع الدولار.
وفيما يتعلق بأداء الفضة، فقد أفاد التقرير إلى أن أسعارها كانت أكثر حدة في تحركاتها الأسبوع الماضي محققة 26.9 دولار للأوقيةفي منتصف التداولات، ثم عادت للارتفاع بقوة بنسبة 7 %لتغلق على 28.8دولار.
ومن الممكن أن تتجاوز أوقيةالفضة مستوى 30 دولارًا في حال استقرار الأسعار فوق 29 دولارًا الأسبوع الجاري، فضلًا عن أنهاستشهد إقبالًا من القطاعات الصناعية الكبرى من قطاع المعادن النفيسة خلال الأيام المقبلة.
وعن بقيةالمعادن الثمينة، فقد سلكت مسلك الذهب في الصعود نهاية الأسبوع، بعد أن هبطت إلى أدنى مستوياتها بداية الأسبوع حيث أنهى البلاتينأسعاره عند 1459 دولارًا بارتفاع 30 دولارًا عن أسعار يوم الأربعاء، وكذلك البلاديوم الذي أغلق على سعر 606 دولارات بارتفاع 13 دولارًا عن أدنى سعر حققه الأسبوع الماضي.
|