توقع خبراء أسعار الصرف أن يحقق "اليورو" أسوأ أداء سنوى له خلال العام المقبل مع انتشار أزمة الديون السيادية فى دول المنطقة الاوروبية.
وتوقع بنك ستاندرد تشارترد، الذى كان الأفضل فى التوقعات خلال الثمانية عشر شهرًا المنتهية بنهاية سبتمبر الماضى وفقًا لبيانات "بلومبرج"، أن يضعف اليورو ليصل الى أقل من 1.20 دولار بحلول منتصف عام 2011 من 1.33 دولار اليوم.
وقال "كالوم هندرسون", مدير بحوث اسعار الصرف ببنك ستاندرد تشارترد فى سنغافورة, إن المشاكل ستستمر بالمنطقة الاوروبية فى ظل معاناة أيرلندا والبرتغال وإسبانيا ودول أخرى.
وأضاف أن الموضوع الرئيسى يكمن فى أن هذه الدول لديها ديون ضخمة وعجز كبير بالموازنة، بالاضافة الى عجز فى الحساب الجارى, والى جانب ذلك ليس لديها عملة مستقلة, ولا يمكنها خفض اسعار الفائدة, مشيرًا الى أن الطريق الوحيد للخروج من هذا هو أن تشهد ركودًا ملحوظًا.
وقال "ايان ستانرد"، خبير العملات ببنك "بى ان بى باريبا" فى لندن, إن دول اليورو المثقلة بالديون خفضت الانفاق للسيطرة على عجز الموازنة, وإن اليورو الضعيف سيساعد اقتصاداتها.
ويتوقع البنك أن يتم تداول اليورو عند 1.25 دولار بحلول نهاية يونيو المقبل و1.20 دولار فى الربع الثالث من 2011, وفقا لـ"بلومبرج".
وأشار "نيك بينينبرويك", مدير استراتيجية اسواق الصرف ببنك ويلز فارجو بنيويورك, الى أن ازمة اوروبا دفعت البنك لخفض توقعاته للربع الاول من 2011 بالنسبة لليورو الى 1.37-1.38 دولار من توقعاته التى استهدفت 1.41 فى الشهر الماضى.
ويرى "نيك" أن اليورو سيتم تداوله عند 1.25 دولار فى أواخر العام المقبل.
|