سجلت عمليات "الانتربنك" نحو 45 مليار جنيه فى نهاية مارس 2012 بالمقارنة بنحو 46.4 مليار جنيه فى نهاية فبراير2012 وقد استحوذت العمليات لأجل ليلة واحدة على الحصة الأكبر من هذه العمليات ، ، نظراً لأهمية هذه العمليات فى مواجهة الاحتياجات العاجلة للبنوك التى تحتاج إلى السيولة وبسعر فائدة مناسب ، وقد تراوحت أسعار الفائدة على العمليات لأجل ليلة واحدة خلال مارس بين 9.4% إلى 9.78% ، لتستقر عند حدود مقاربة لما كانت عليه فى فبراير .

وطبقاً لتقرير نشرته مجلة "المصرفى" قد ساهم فى استقرار اسعار العائد فى عمليات "الانتربنك" إبقاء لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي على  سعر العائد علي الايداع والاقراض عند 9.25% و10.25% علي التوالي دون تغيير ويعد ذلك التثبيت الثاني لأسعار الفائدة خلال العام الحالى 2012 وذلك بعد أن قام المركزى برفعها فى نهاية 2011 برفع سعر الفائدة التى ظلت دون تغيير لعامين متتاليين.

وارتفعت أهمية عمليات الانتربنك بين البنوك فى أعقاب ثورة 25 يناير ، حيث ازداد السحب من الايداعات بالبنوك ، ومن ثم ارتفعت قية الاستحقاقات بشكل مفاجىء وهو ما جعل البنوك الصغيرة وقتها توفر السيولة اللازمة من خلال "الانتربنك" فارتفعت قيمة العمليات شهرياً لتصل إلى مستويات غير مسبوقة حيث سجلت ما يقرب من الـ 100 مليار جنيه ،إلا أنه باستقرار الأوضاع نسبياً بعد ذلك تراجعت عمليات " الانتربنك" لتحوم حول الـ 50 مليار جنيه شهرياً وهى قيمة كبيرة للغاية إذا ما قورنت بقيمة عمليات الانتربنك خلال الفترة السابقة على الثورة ، حيث كانت العمليات لا تزيد على 20 مليار جنيه شهرياً .