كشف الدكتور عثمان محمد عثمان، وزير التنمية الاقتصادية، أن 42 دولة عربية وإسلامية وأجنبية على رأسها مصر والكويت، و30 منظمة دولية وإقليمية ووطنية و78 منظمة مجتمع مدنى، و84 شركة قطاع خاص حددت عددًا من قوائم المشروعات التنموية تبلغ 149 مشروعًا بقيمة 2.2 مليار دولار لتنمية شرق السودان.
وأوضح "عثمان" أن تلك المشروعات تتعلق بقطاعات دعم السلام والأمن ومكافحة الفقر, وتنمية البنية التحتية والموارد البشرية فى ولايات شرق السودان الثلاث، بالإضافة إلى 28 مشروعًا استثماريًا تقدر قيمتها بنحو مليارى دولار فى قطاعات الزراعة والثروة السمكية والسياحة والصناعة والعقارات، اضافة الى تعهدات بنحو 3.5 مليار دولار, لتمويل المشروعات التنموية الاقتصادية والاجتماعية فى شرق السودان.
ورأس "عثمان" وفد مصر فى المؤتمر الدولى الأول لإعادة إعمار وتنمية شرق السودان، الذى عقد فى الكويت بحضور ممثلى 42 دولة وعدد من المؤسسات الدولية, بهدف تعبئة الجهود الدولية, من أجل المساهمة فى توفير احتياجات شرق السودان بمجال إعادة الإنعاش الاقتصادى والتنمية والحد من نسب الفقر العالية, وتوفير الخدمات والبنية الأساسية، بالإضافة إلى دعم تنفيذ اتفاق سلام شرق السودان لعام 2006 الجارى تنفيذه, حيث تم الاتفاق على قوائم المشروعات وما تتطلبه من تمويلات.
وأكد وزير التنمية الاقتصادية الاهتمام الكبير, الذى توليه مصر لدعم وتعزيز كل مشروعات التعاون بين مصر والسودان فى إطار العلاقات التاريخية والأخوية, وروابط الجوار الجغرافى بين البلدين الشقيقين، خاصة فى مجالات ربط الطرق البرية والنهرية والكهرباء والطاقة والرى والاستثمار الزراعى والصناعى والتعليم بالمدارس والجامعات والصحة والتدريب.. وغير ذلك من مجالات التعاون, التى يجرى تنظيمها ومتابعتها من خلال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.
وأكّد الوزير حرص مصر على تقديم إمكانياتها وخبراتها, لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية, وتطوير البنية التحتية، وذلك على النحو الذى تم فى جنوب السودان, وإقليم دارفور وفى مختلف أنحاء السودان الشقيق, كما أكّد أيضًا أن منطقة شرق السودان لم تغب أبدًا عن الاهتمام المصرى، حيث تم- على سبيل المثال- رصف 140 كم من الطريق الساحلى الممتد بين بورسودان والحدود المصرية بتكلفة تجاوزت 270 مليون جنيه مصرى، بالإضافة إلى عدد من مشروعات مكافحة بعوضة الجامبيا الناقلة لمرض الملاريا منذ عام 1996 بإجمالى تكلفة مليون دولار سنويا، وغيرها من المشروعات التنموية المتنوّعة.
وأوضح الدكتور "عثمان" أنه أعلن خلال المؤتمر استعداد مصر لاستكمال ما بدأته من جهود تنموية بشرق السودان، من خلال تقديم مليون دولار, لتمويل مساعدات عينية ومشروعات تنموية تشمل إيفاد قوافل طبية ومشروعات مكافحة الأمراض المستعصية, وتعزيز مدارس تعليم المرأة، بالإضافة إلى تدريب الكوادر السودانية فى مجالات الصحة والأمومة, وترويج الاستثمار, وإعداد الخرائط الاستثمارية.
كما أعلن أيضاً استعداد مصر لتنفيذ العديد من برامج المساعدات التنموية لمنطقة شرق السودان فى إطار تعاون ثلاثى، حيث يتضمّن مجال الموارد المائية والرى تنفيذ عدد من المشروعات بإجمالى تكلفة 12 مليون دولار أمريكى، وفى مجال الأسرة والسكان يتم تنفيذ برنامج مبادرة تعليم الفتيات, التى تساهم فى سد الفجوة النوعية فى التعليم الأساسى فى المناطق الأكثر احتياجًا فى شرق السودان، بالإضافة إلى المساهمة فى إنشاء معهد أزهرى بولاية كسلا وتزويده بالمدرسين والمناهج التعليمية، التى يتولى تكلفتها الأزهر الشريف، فضلا عن التوسع فى مشروعات الرعاية الصحية بإيفاد عيادات مصرية متنقلة تعمل على مدار العام, وتنفيذ مشروعات لخفض معدلات وفيات الأطفال والأمهات, ولمكافحة أمراض الملاريا والفالاريا والشمانيا.
|