سجلت مبيعات السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 14.5 مليون سيارة خلال شهر مايو المنصرم، مدفوعة بمبيعات السيارات العائلية والسيارات ذات الدفع الرباعي، تزامنًا مع تعافي شركات السيارات اليابانية من الزلزال الذي ضرب اليابان في مارس 2011، وأضر بسلاسل التوريد.

وذكر محللو قطاع السيارات إن صناعة السيارات قد تعافت من النقص الذي اعتراها في السابق، بعد تعافي شركات السيارات اليابانية، علاوة على أن الحوافز التي خفضت أسعار السيارات على المستهلكين رفعت من معدلات المبيعات.

وتوقعت مؤسسة أبحاث الصناعة "TrueCar.com" أن تسفر الأرقام عن ارتفاع مبيعات السيارات الخفيفة بنسبة تصل إلى 32% خلال شهر مايو، مسجلة أعلى مستوى لها في 5 أعوام.

في هذا السياق، يتوقع أن تشهد شركة "تويوتا" ارتفاعًا في مبيعاتها بنسبة 90%، وأن تحقق شركة "هوندا" زيادة في مبيعات سياراتها بنحو 50%، وفقًا لأرقام شركة "Edmunds.com" للأبحاث.

جدير بالذكر أن صناعة السيارات الأمريكية لاتزال في طريقها للتعافي من الانهيار الذي كاد أن يشوبها في 2009 حينما قامت "جنرال موتورز" و"كرايسلر" بإشهار إفلاسهما، وتهاوت المبيعات لتصل إلى نحو 10.4 مليون سيارة، وكان متوسط مبيعات السيارات في الولايات المتحدة يقدر بحوالي 16.7 مليون سيارة سنويًا خلال عامي 1998 و2007.