أظهرت الأرقام الرسمية ارتفاع معدل التضخم السنوي في جنوب السودان بنسبة كبيرة مسجلًا 80% خلال شهر مايو، ما يُلقي الضوء على التحدياتالاقتصادية الخطيرة التي تواجهها أحدث دول العالم بعد أقل من عام على استقلالها.

وطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، نقلًا عن مكتب الاحصاءات الوطني لجنوب السودان، أسهمت الارتفاعات الحادة في تكلفة الغذاء والمشروبات في إحداث ارتفاعًا في معدل التضخم.

كانت جنوب السودان قد انفصلت عن دولة السودان في يوليو الماضي، ما أشاع حالة من الأمل بين شعب جنوب السودان من أنه سيكون قادرًا على التوجه نحو الرخاء بعد عقود من الحرب الأهلية المدمرة.

ولكن تواصل النزاعات بين المتمردين في جوبا مع المسئولين السابقين في الخرطوم تسببت في إنهاك الاقتصاد، وألقت بصعوبات أخرى على الشعب.

فقد ارتفعت أسعار الغذاء والمشروبات في مؤشر أسعار المستهلك بجنوب السودان بحوالي 84.7% في مايو مقارنة مع الشهر نفسه خلال العام المالضي، مدفوعة بزيادة كبيرة في أسعار الفاكهة والخضروات والخبز والحبوب الأساسية.

جدير بالذكر أن النفط يوّلد 98% من إيرادات دولة جنوب السودان كما يعد هو المصدر الوحيد للعملة الأجنبية، وقد أسهم التراجع المفاجيء في عوائد البلاد من الدولار في رفع أسعار الغذاء والوقود، الذي كان يتم استيراده من الدول المجاورة.