رغم استمرار الأداء المتراجع لعملات المخاطر أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات الأسبوع الماضي، فقد تعرض السوق يوم الجمعة الماضي لصدمة جاء تأثيرها محدودًا على العملات مقابل الدولار.
وجاءت البيانات الأمريكية دون توقعات السوق، بينما لاتزال السوق بشكل عام، متأثرة بمخاوف من استمرار تفاقم أزمة اليونان وتبعيتها على اقتصاد منطقة اليورو، فضلًا عن تعزيز التوقعات بشأن مزيد من عمليات التحفيز الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وقفز اليورو يوم الجمعة عقب صدور البيانات الأمريكية لأعلى مستوى له أمام الدولار في يومين، 1.2465 دولار، بينما تراجع الجنيه الإسترليني أمام معظم نظائره من العملات الرئيسية الأخرى، خلال فترة التداول الأوروبيةلأدنى مستوياته في أربعة أشهر عند1.5268 دولار عقب صدور مؤشرPMI التصنيعي عن المعهد المعتمد للمشتريات والتوريدات(CIPS) خلال شهر مايو.
كما هوى الدولار الاسترالي لأقل مستوياته في سبعة أشهر لصالح الدولار الأمريكي قبل أن يرتد منه مجددًا 0.9581 دولار، بعد البيانات الأمريكية ليغلق عند0.9674 دولار.
وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية، فقد جاءت محملة بعدد من البيانات الأمريكية، حيث تراجع مؤشر التغير في التوظيف بالقطاع غير الزراعي، خلال شهر مايو مسجلاً قراءة قدرها 69 ألف وظيفة، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 115 ألف وظيفة، خلال شهر إبريل والتي تم تعديلها لتصبح 77 ألف وظيفة، دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 151 ألف وظيفة.
كما ارتفع معدل البطالة خلال شهر مايو مسجلاً قراءة قدرها 8.2% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 8.1% خلال شهر إبريل، ليفوق التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 8.1%.
وتراجع مؤشر الدخل خلال شهر أبريل مسجلاً قراءة قدرها 0.2% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 0.4% خلال شهر مارس، وذلك دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 0.4%.
وارتفع مؤشر الإنفاق الشخصي خلال شهر إبريل على نحو طفيف مسجلاً قراءة قدرها 0.3% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 0.3% خلال شهر مارس، والتي تم تعديلها لتصبح 0.2% وفقًا للتوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 0.3%.
وبأوروبا، فقد تراجع القطاع التصنيعي البريطاني للمرة الأولى خلال ستة أشهر بشهر مايو، ليسجلمؤشرPMI التصنيعي تراجعًاخلال شهر مايو مسجلاً قراءة معدلة على أساس موسمي قدرها 45.9، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 50.5 خلال شهر أبريل والتي تم تعديلها لتصبح 50.2، دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 49.7، حيث تراجع المؤشر ليصل إلى أدنى مستوياته خلال ثلاثة أعوام.
وعن القطاع التصنيعي بمنطقة اليورو، فقد تراجع على نحو كبير ليصل إلى أدنى مستوياته خلال ثلاثة أعوام بشهر مايو، حيث سجل مؤشرPMI التصنيعي المعدلة على أساس موسمي قد بلغ 45.1 خلال شهر مايو، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 45.0 خلال شهر إبريل، لتفوق التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 45.0.
وعن معدل البطالة بمنطقة اليورو، فقد سجل قراءة قدرها 11.0% خلال شهر إبريل، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 10.9% خلال شهر مارس والتي تم تعديلها لتصبح 11.0%، ليوافق بذلك التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 11.0%..
وفي سويسرا، تراجع مؤشر مبيعات التجزئة السويسري خلال شهر إبريل مسجلاً قراءة قدرها 0.1% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 4.2% خلال شهر مارس، والتي تم تعديلها لتصبح 4.7%، دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 3.6%.
وسجل مؤشر أسعار السلع الأسترالي قراءة قدرها -9.9% خلال شهر مايو، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت -4.2% خلال شهر إبريل والتي تمت مراجعتها لتصبح -5.0%.
وفي الشق التقني، فقد استكمل اليورو في تداولاته أمام الدولار الاتجاه الهابط ليتوجه الآن نحو مستوى 1.2270، بتأثير مؤشرات العزم، وقد يعود اليورو لمستويات 1.2508 قبل معاودة الهبوط مرة أخرى تجاه الأهداف المقترحة، شريطة ثبات مستوى 1.2508، وقد يتحرك الزوج بين مستويي 1.2850 و 1.2270 خلال اليوم .
ولايزال الجنيه الإسترليني محافظًا على الاتجاه الهابط له أمام الدولار الأمريكي متوجها نحو مستوى 1.5271، ومن المتوقع أن يرتفع تجاه مستويات 1.5434 قبل معاودة الهبوط ، فضلا عن توقع التحرك بين مستوي 1.5825 و 1.5271.
كما استكمل الدولار الأمريكي مقابل الين الهبوط تجاه مستوى 77.54، حيث إن المؤشرات قد تعود بالزوج تجاه مستويي 78.33 – 79.05، قبل معاودة الهبوط تجاه 77.54 ، يشترط ثبات مستوى 79.05 .
وسوف يعود الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي لاستكمال الاتجاه الهابط، ويتوجه نحو مستوى 0.9600، وسط مؤشرات قد تدفع الأسترالي للعودة بالقرب من مستوى 0.9705 قبل معاودة الاتجاه الهابط.
|