فى إحدى الخيام بميدان التحرير يجلس والد الشهيد مينا مجدي إسكندر الذى قتل غدرًا يوم جمعة الغضب بثورة 25 يناير المجيدة.
اقتربت من والد الشهيد، رجل نحيف الجسم يطل بعينيه التى تشع نورًا فرحًا بفقدان ابنه الذى راح ضحية البحث عن الحرية التى فقدناها طوال 30 عامًا.
يكتب الرجل على خيمته: هنا مقر المصرى العاشق لتراب مصر والد الشهيد مينا مجدى إسكندر شهيد جمعة الغضب 28 يناير بالشرابية الذى قتل على يد رئيس مباحث الشرابية.
اقتربت من عم "مجدي"، وجدته يرتدى "تى شيرت" عفا عليه الزمن مكتوبًا عليه كلمات رثاء فى ابنه الشهيد قال إنها ملابس ابنى الشهيد الذى يعيش فى الأمجاد السماوية بجوار الرب، "مينا" ولدى سيظل حيًا فى قلبى، انظر إلى صورته وهو طفل كان دائمًا يقول لى إننى سأموت شهيدًا يا أبي، "مينا" حمل كفنه واختار أن يكون بجوار الرب، الذى قبله بجواره.. أنا سعيد به وأتمنى أن ألحق به لنعيش سويًا فى الأمجاد السماوية.
|