تراجعت وتيرة نمو الصادرات الألمانية بشكل غير متوقع خلال شهر أكتوبر الماضى, بسب أزمة الديون فى منطقة اليورو, وضعف تعافى الاقتصاد العالمى, الذى أثر سلبا على الطلب.
وقال مكتب الإحصاء الفيدرالى بألمانيا اليوم الاربعاء إن الصادرات تراجعت بمعدل شهرى بنسبة 1.1% خلال أكتوبر الماضى، بعد إجراء التعديلات الموسمية، مقارنة بارتفاعها بنحو3% فى شهر سبتمبر الأسبق.
كان الخبراء توقعوا حدوث انخفاض فى الصادرات بشهر أكتوبر، الذى شهد تسجيل الواردات ارتفاعًا بنسبة 0.3%.
وازدادت المبيعات إلى دول اليورو بنحو12.7% بمعدل سنوى فى أكتوبر الماضى, كما قفزت بنحو28.4% للدول خارج الاتحاد الأوروبى.
وذكرت "بلومبرج" أن إجراءات التقشف بمنطقة اليورو تؤدى الى تراجع الطلب على السلع الألمانية، وأوضحت وزارة الاقتصاد الالمانية, أمس, أن طلبات المصانع من دول منطقة اليورو تهاوت للشهر الثانى على التوالى فى أكتوبر.
لكن من جهة أخرى ما زالت معدلات البطالة بألمانيا عند أدنى مستوياتها فى 18 شهرًا، الأمر الذى يدفع الاستهلاك بألمانيا, ويضع تعافى أكبر اقتصاد باليورو على أرض صلبة.
ويتوقع الخبراء حدوث المزيد من التراجع فى الصادرات الالمانية, بسبب استمرار معاناة بعض دول أوروبا مثل اليونان والبرتغال واسبانيا وايرلندا من أزمة الديون.
|