حققت أسواق المال الأمريكية ارتفاعا في الأسبوع الماضي لتدفع مؤشر ستاندرد آند بوورز500 إلى أفضل مكاسب أسبوعية له منذ شهر ديسمبر الماضي في ظل التكهنات بانضمام البنوك المركزية الأوروبية والأمريكية إلى نظيرتها الصينية في محاولاتها لتعزيز النمو الاقتصادي.
وشهدت جميع المجموعات العشر الصناعية في مؤشر ستاندرد آند بوورز500 صعودًا في الأسبوع الماضي وكانت أكبر الارتفاعات من نصيب المؤسسات المالية التي أضافت 4.7% إلى قيمتها.
وقفز مؤشر ستاندرد آند بوورز500 بنسبة 3.7% ليصل إلى 1325.66 نقطة ليرتفع عن الهبوط الذي شهده بنحو 3% في الأسبوع الماضي، وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 3.6% إلى 12554.20 نقطة وتعتبر أكبر زيادة له منذ 23 ديسمبر الماضي بعد أن هبط لأدنى من مستوى إغلاقه في 1 يونيو العام الماضي وسط بيانات العمل التي جاءت أسوأ من التوقعات، وفقًا لبلومبرج.
وقال "بيل جرينر" خبير الاستثمارات بشركة "مارينر ويلث أدفايزورز" إن التفاؤل جاء من الاعتقاد بأنه سيكون هناك عمل منسق من جانب البنوك المركزية.
وأعطى التفاؤل حيال اتخاذ صانعي السياسة لخطوات لتدعيم النمو الاقتصادي دفعة لمؤشرات البورصة الأمريكية لتحقيق أكبر المكاسب في العام الحالي في 6 يونيو الماضي مع ارتفاع مؤشري ستاندرد آند بوورز500 وداو جونز بنحو 2.3%، وصعدت الأسهم في اليوم التالي بعد قرار المركزي الصيني بخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2008 وبعد أن صرح رئيس البنك المركزي الأوروبي "ماريو دراغي" بأن المسئولين على استعداد لاتخاذ خطوات.
وأرسلت التقارير الاقتصادية إشارات مختلطة حيث أظهرت الصناعات الخدمية ارتفاعًا بشكل غير متوقع، في حين هوت طلبيات المصانع، وتنامى التفاؤل حول إحراز أوروبا لبعض التقدم في أزمة ديون منطقة اليورو.
|